العناوين الرئيسيةمحليات

ردا على الارتفاع الجنوني للأسعار .. أهالي عين التينة بريف اللاذقية يبيعون المواد الأساسية بسعر التكلفة

رداً على الارتفاع الجنوني للأسعار، افتتحت فعاليات في قرية عين التينة بريف اللاذقية الأحد ٩ محلات لبيع المواد الأساسية للأهالي بسعر الجملة بدون أي ربح، في مبادرة الهدف منها خدمة المواطن وتخفيف الأعباء المادية عليه.

صاحب فكرة المبادرة، إمام وخطيب مسجد قرية عين التينة والمعلم في مدرستها الأستاذ حيدر سالم إبراهيم، قال لتلفزيون الخبر: “جاءت هذه المبادرة في إطار المبادرة التي طرحتها وزارة الأوقاف (زكاتك خفض أسعارك) .

“حيث اجتمعت مع الفعاليات الموجودة في القرية، وقررنا افتتاح هذا المركز الخيري لخدمة أهالي القرية ومساعدتهم على شراء المواد الأساسية بسعر الجملة”.

وبيّن إبراهيم أن “الفعاليات في القرية بالإضافة إلى ميسوري الحال، قام كل منهم بدفع مبلغ مالي حسب قدرته، وقد تم جمع المال وشراء المواد الأساسية”.

وأوضح إبراهيم أن “المحل يحتوي على المواد الأساسية التي تحتاجها كل عائلة من رز وسكر وبرغل وعدس، حيث تباع بأسعار منافسة تقل عن أسعار السوق مابين ١٠٠-٢٠٠ ليرة سورية كحد أدنى”.

ودلل إبراهيم على قوله بأن “كيلو السكر يباع في السوق ب٧٠٠ ليرة سورية، فيما يباع في المحل ب٥٧٠ ليرة، كما أن سعر كيلو الرز يتراوح ما بين ٧٠٠- ١٨٠٠ ليرة سورية بحسب نوعه، فيما يباع في المحل نوعية ممتازة بسعر ٦٣٠ ليرة”.

وحول آلية نقل المواد ومصدرها، أشار إبراهيم إلى أنه تم “شراء المواد الغذائية من معمل بقوليات بسعر الجملة وفق فاتورة نظامية، وقد تم لصقها على واجهة المحل حتى يتأكد المواطن من أنه يشتري بسعر الجملة بدون أي ربح”.

و أشار إبراهيم إلى “تعاون رئيس البلدية الذي وضع سيارة البلدية في خدمة نقل المواد من المعمل إلى القرية بهدف توفير أجور النقل”.

وأضاف إبراهيم: “هذه المبادرة ستكون دائمة، بعد أن قمنا سابقاً بعدة مبادرات لمرة واحدة فقط، كشراء مادة البطاطا وتوزيها بأسعار رمزية على أهالي القرية ٥٠ ليرة للكيلو الواحد، وذلك حتى لا يشعر الفقير أن أحداً يتصدّق عليه”.

وتابع إبراهيم: “كما قمنا ببيع السكر بسعر ٣٥٠ ليرة سورية للكيلو الواحد في الوقت الذي كان يباع فيه بسعر ٤٥٠ ليرة سورية، كما طلبنا من صاحب كل محل تجاري في عين التينة أن يحدد صنفين من المواد الأساسية ويبيعهما بسعر الجملة لمدة شهر واحد”.

وأردف إبراهيم: “شكلنا لجنة رباعية من أهالي القرية وقمنا بوضع أرقام الهواتف إلى جانب فاتورة المواد على واجهة المحل للاتصال بنا في حال أي شكوى ليصار الى معالجتها فوراً”.

وعن الهدف من المبادرة، قال إبراهيم: “إنها تأتي ضمن توجيهات الرئيس بشار الأسد لوزارة الاوقاف من أجل حث رجال الدين للعمل مع الفعاليات للتخفيف عن المواطن”.

وتابع: “بالإضافة للرد على الحرب الاقتصادية الموجهة ضد سوريا، ونشر روح المحبة والتآلف بين الناس ولكي يشعر الغني بالفقير ويعمل على مساعدته في ظل الظروف الصعبة الحالية”.
ومن أهداف المبادرة أيضاً، حسب إبراهيم، “لكي تصبح نموذجاً يحتذى بها لعلها تنتشر إلى المناطق والقرى المجاورة، وتدفع التاجر إلى لجم جشعه وعدم رفع الأسعار”.

عضو المكتب التنفيذي المختص لشؤون المدن والبلدان المهندس علي قاسم كان أحد المساهمين في مبادرة عين التينة، إذ قال لتلفزيون الخبر: “هدفنا ليس ربحياً وإنما خدمة للمواطن في الحصول على المواد الأساسية بسعر الجملة لتخفيف الأعباء المادية عليه”.

وأشار قاسم إلى أنه “قد يتم توسيع قائمة المواد الغذائية الموجودة في المحل الذي تم استئجاره بسعر رمزي وتوظيف عامل فيه بآجار رمزي أيضاً، وذلك على نفقة أهل الخير في القرية”.

ولفت قاسم إلى أن “المحل لاقى إقبالاً كبيراً من أهالي القرية الذين أعربوا عن سعادتهم وامتنانهم لهذه المبادرة الطيبة”.

وكانت أطلقت وزارة الأوقاف في وقت سابق مبادرة (الدين أخلاق.. زكاتك خفض أسعارك) للمساهمة في تخفيف الأعباء عن المواطنين في ظل الظروف الصعبة والارتفاع في أسعار البضائع والسلع المختلفة.

 

تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى