ميداني

ربع مساحة سيطرة التنظيمات المتشددة في الغوطة الشرقية بدمشق بقبضة الجيش العربي السوري

تابعت قوات الجيش العربي السوري، بالتعاون مع القوات الرديفة، عملياتها في الغوطة الشرقية لدمشق، محققة تقدماً كبيراً في عدد من المناطق بعد مواجهات مع مختلف الفصائل المسلحة المنتشرة في مناطق العمليات.

وأكد مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أن “القوات تابعت تقدمها من جهة الفوج 274 جنوب بلدة الشيفونية، وتقدمت في المزارع الفاصلة بين الشيفونية وحوش الأشعري لمسافة تقدر بحوالي 2 كلم بشكل طولي وعرضي”.

وبحسب المصدر، “تسمى هذه المنطقة بـ “مزارع العب”، لتصبح القوات على مشارف بلدتي مسرابا وبيت سوا، بالإضافة إلى سيطرة القوات على بلدة بين نايم غرب بلدة حوش الصالحية”.

وأضاف المصدر أن “العمليات العسكرية رافقتها ضربات جويّة ومدفعيّة مكثفة من قبل الجيش العربي السوري طالت تجمعات وتحركات المسلحين في المنطقة، في حين عمل المسلحون على رفع الجاهزيّة العسكرية وتعزيز الجبهات في محاولة منهم لوقف تقدم قوات الجيش العربي السوري”.

فيما أقدمَ عدد من المسلحين على الامتناع عن “المرابطة” على الجبهات التي يتقدم منها الجيش العربي السّوري، كما نقل المسلحون أغلبية مقراتهم وقواتهم إلى منطقة مسرابا لتصبح مركزاً للثقل بعد دوما، ليبدأ المسلحون بإنشاء خطوط دفاعية جديدة تشمل مناطق دوما ومسرابا.

ورجح المصدر أن “تتابع القوات تقدمها أما بحركة التفافية على بلدة مسرابا من الجهة الشمالية، وتتابع تقدمها باتجاه الغرب كي تلتقي بالقوات المتقدمة من الجهة الشرقية لمشفيي البيروني والشرطة في مدينة حرستا”.

وتابع المصدر “أو تتابع القوات تقدمها جنوب بلدة مسرابا باتجاه الغرب، لتسيطر على بلدة مديرا، وتتابع تقدمها للغرب لتلتقي بالقوات المتواجدة في محور إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، وفي كلا الحالتين سوف يتم شطر المساحة المتبقية تحت سيطرة المسلحين إلى قسمين جنوبي وشمالي”.

وأردف المصدر أن “المساحة التي بسطت القوات السورية سيطرتها عليها منذ انطلاق العمليات العسكرية بالغوطة الشرقية، بتاريخ 25 شباط إلى الآن، تتجاوز 27 كلم مربع من حوالي 110 كلم إجمالي المساحة التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيمات المتشددة في الغوطة الشرقية”.

وكانت القوات بسطت سيطرتها في وقت سابق على ناحية النشابية وبلدات حزرما وحوش الصالحية وتل فرزات، حيث تحاصرت هذه البلدات بسبب تقدم القوات من مواقعها في كتيبة الدفاع الجوي وشركة الكهرباء جنوب بلدة حوش الضواهرة بحركة التفافية غرب بلدة أوتايا بدون الدخول إليها، الأمر الذي أجبر المسلحين على الانسحاب من مواقعهم في المنطقة بشكل كامل.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى