اقتصادالعناوين الرئيسية

رئيس غرفة تجارة ريف دمشق خائف على اموال السوريين في لبنان ويدعوهم لإعادتها

عبَّر رئيس غرفة تجارة ريف دمشق، وسيم القطان، عن تخوفه على أموال السوريين في لبنان “بعدما أوشك نظامه المصرفي على الانهيار، وفرضت حكومته ضريبة على “واتساب””، مطلقاً ما أسماها بـ”الصرخة الأخيرة” لإنقاذ تلك الأموال، بحسب منشور له على “فيسبوك”.

وتابع القطان قائلاً : “الآن يتأكد للجميع أن الأموال السورية باتت بمواجهة حقيقة مع الخطر ولاندري ما الذي يمكن أن تواجهه هذه الأموال من احتمالات الضياع وحتى السرقة”.

ووصف القطان في منشوره قرار المركزي اللبناني برفع أسعار الفائدة على الدولار بأنه “خدعة” ضحيتها الوحيدة الأموال السورية في لبنان.

وبيَّن رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أن “ما يحدث في لبنان هو انعكاس مباشر للانهيار المالي والمصرفي فيه والذي أعلن عجزه عن شراء الطحين لخبز الشعب”.

وتساءل القطان في منشوره “الفيسبوكي” عن الوقت المتبقي لإنقاذ الأموال التي اختار بعض السوريين تخبأتها في لبنان، ونقلها إلى وطنهم الأم، لاسيما بعد إغلاق معظم شوارع لبنان وطريق المطار فيه”.

واعتبر القطان أن “النظام المصرفي في سوريا قوي ومتماسك رغم سنوات الحرب العصيبة”، مقدما دليلأ على ذلك “أنه ليرة واحدة لم تضيع على سوري واحد في أي مصرف”.

وختم رئيس غرفة تجارة ريف دمشق منشوره متمنياً “أن لا تذهب أموال السوريين ضحية الحراك الذي يشهده لبنان احتجاجاً على الضرائب وسوء المعيشة”.

وتركزت معظم أموال السوريين في لبنان على شكل ودائع، حيث تقدر قيمتها بحدود 37 مليار دولار في المصارف اللبنانية.

وحدّت المصارف خلال الأسابيع القليلة الماضية من عمليات بيع الدولار، الذي يمكن استخدامه في لبنان بالتوازي مع الليرة في العمليات المصرفية والتجارية كافة.

وبات من شبه المستحيل سحب الدولار من أجهزة الصرف الآلي، مما أثار حالة هلع لدى المواطنين الذين ارتفع طلبهم على الدولار كونهم يسددون أقساطاً وفواتير عدة بهذه العملة، وتسبب بسحب الودائع الأجنبية من المصارف.

ويشهد الوضع الاقتصادي في لبنان تدهوراً كبيراً تمثل العام الماضي بنسبة نمو شبه منعدمة، مع ارتفاع معدلات البطالة، وتراجع تحويلات المغتربين والاستثمارات الخارجية، وتراكم الديون إلى 86 مليار دولار.

تجدر الإشارة إلى أن مختلف المدن اللبنانية تعيش حالة احتجاجات وصفت “بالأضخم والأكثر زخماً وانتشاراً”، منذ يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على فرض الحكومة المزيد من الضرائب التي شملت مكالمات تطبيقات الوسائل الاجتماعي، إضافة إلى الواقع المعيشي المتردي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى