محليات

رئيس بلدية “حريص” يطالب بتخفيض مخصصات المازوت “لعدم إقبال الأهالي” !

أثار الكتاب الصادر عن رئيس مجلس بلدة تجمُع البطيحة للنازحين في القنيطرة استغراب أبناء التجمُع الذي يطلب فيه تخفيض كميات المازوت الواردة إلى التجمع، نظراً لعدم إقبال المواطنين على شراء مادة مازوت التدفئة خلال النصف الثاني من هذا الشهر.

وبحسب ما نشرته صحيفة “الوطن” شبه الرسمية طلب رئيس مجلس البلدة تخفيض أربعة طلبات من مخصصات البلدية، والبالغة 16 طلباً منها 3 من خزان البلدة وطلب من خزان الفردوس، موضحاً أن أنه تم تنفيذ تسعة منها و سبعة طلبات لم تنفذ.

وبينت الإحصائيات أن “عدد سكان تجمع البطيحة يزيد على 80 ألف نسمة مع المهجرين، ويبلغ عدد المسجلين على مادة مازوت التدفئة في تجمع البطيحة 8000 عائلة”.

وأكد أبناء البلدة أن “جميع العوائل بحاجة إلى مادة مازوت التدفئة”، حيث ذكر محمود أبو محمد أنه لم يحصل إلا على 100 لتر ورغم طلبه من البلدية لاستكمال مخصصاته إلا أنها امتنعت عن اعطائه الكمية المخصصة لكل عائلة واكتفت فقط بـ100 لتر.

من جانبه، أكد المهندس أحمد أن “عدداً من العوائل لم تحصل على مازوت التدفئة لأسباب عديدة أولها عدم توافر السيولة ولكن هناك عوائل ترغب بالحصول على كامل مخصصاتها وقامت من أجل ذلك وتواصلت مع البلدية”، مبيناً أن “عوائل كثيرة ليس في قدرتها شراء الكميات المخصصة لها كاملة”.

بدوره، محمد السودي، عضو مكتب تنفيذي في مجلس بلدة تجمع البطيحة ورئيس لجنة توزيع المازوت أكد أن “ما نسبته 90% من أبناء التجمع حصلوا على مادة مازوت التدفئة وبكميات تتراوح بين 50-200 لتر، وهناك عوائل أخرى زادت على الـ200 لتر.

وبين السودي أن “النسبة المتبقية والبالغة 10% وأغلبيتهم من الطبقة العاملة ومواعيد قبضهم الراتب لم يكن يتناسب مع توزيع المادة”، مؤكدا أن “البلدية مستمرة بالتوزيع لجميع أبناء التجمع ومن دون استثناء”.

بدورها، محافظة القنيطرة أهابت بأبناء تجمع البطيحة الحصول على مخصصاتهم من مازوت التدفئة لأنه متوافر بكميات جيدة بالتجمع.

يذكر أن سيناريو “أزمة المشتقات النفطية” بدأ في 2013 ولم يقتصر على المازوت فقط، بل شمل الغاز والبنزين، حيث تعد هذه المواد “للاستخدام اليومي” الذي يمس حياة المواطن بشكل مباشر، فقبل أن يلوح فصل الشتاء ببرده تظهر أزمة التدفئة في المحافظات السورية، فرحلة سعر المازوت لم تنتهِ خلال سنوات الحرب، حيث كان سعر الليتر محدداً ب 80 ليرة سورية بالنسبة لقطاعي النقل والتدفئة المنزلية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى