اخبار العالم

رئيس الإكوادور ينتهك الأعراف الدولية .. بريطانيا تعتقل مؤسس”ويكليكس” وستسلمه لأمريكا

ألقت الشرطة البريطانية القبض على أسانج بعدما ألغت الحكومة الأكوادورية حق اللجوء الذي كانت قد منحته له قبل سبع سنوات.

وأكدت سكوتلاند يارد أن “أسانج تم اعتقاله نيابة عن الولايات المتحدة بعد تلقي طلب بتسليمه”.

وزعم رئيس الإكوادور لينين مورينو ، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الديبلوماسية أن “الإلغاء جاء بسبب مخالفته المتكررة للمواثيق الدولية”.

وكان مورينو صرح أواخر العام الماضي بأن “الطريق بات ممهداً أمام أسانج بعد أن تعهدت بريطانيا بعدم تسليمه لأي دولة تكون حياته فيها معرضة للخطر”.

ويعد أسانج أحد الباحثين المناضلين بقوة من أجل الوصول للحقيقة، ويُوصف من قبل من عملوا معه على أنه شخص متحمس للغاية وفائق الذكاء، ويتمتع بقدرة استثنائية على فك شيفرات برامج الكمبيوتر.

وفي عام 2006، أسس أسانج موقع ويكيليكس، الذي يهتم بنشر الوثائق والصور، والذي تصدر عناوين الصحف في أنحاء العالم في نيسان عام 2010 حينما نشر لقطات تظهر جنوداً أمريكيين يقتلون بالرصاص 18 مدنياً من مروحية في العراق.

ولكن في وقت لاحق من العام نفسه اعتقلته بريطانيا بعد أن أصدرت السويد مذكرة اعتقال دولية بحقه بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي، والتي يعتقد أنها جاءت ضمن حملة لتشويه سمعته.

و لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور بلندن، حيث مكث هناك بعد أن منحه الرئيس السابق الذي كان يتحلى بمبادئ الحرية والديمقراطية حق اللجوء السياسي في 16 آب عام 2012.

ويخشى أسانج أن تسلمه السويد إلى الولايات المتحدة وأن يُحاكم هناك بسبب نشره معلومات أمريكية سرية.

وكان ولد جوليان أسانج في عام 1971 في تاونسفيل بولاية كوينزلاند، شمالي أستراليا، وعاش طفولته في ترحال مع والديه اللذين كانا يديران مسرحاً جوالاً.

ورزق بطفل وهو في ربيعه الثامن عشر، ووفر له تطور الانترنت فرصة لاستخدام تفوقه في مجال الرياضيات، لكن ذلك بدوره تسبب له في مصاعب.

ودشن أسانج موقع ويكيليكس في عام 2006، مع مجموعة من أصحاب أفكار مماثلة لأفكاره، مبتكرا ما يُطلق عليه “علبة رسائل ميتة” على الإنترنت، لمن يريد أن ينشر تسريبات.

وقال أسانج في تصريحات صحفية عام 2011 “بهدف إبقاء مصادرنا في أمان، كان علينا أن نوزع الأصول، ونشفر كل شيء، ننقل الاتصالات السلكية واللاسلكية وكذلك الأفراد حول العالم لتفعيل قوانين الحماية في دول تشريعاتها القضائية مختلفة”.

وأضاف “لقد أصبحنا بارعين في ذلك، ولم نخسر يوما قضية أو مصدرا، لكن لا يمكننا أن نتوقع أن يفهم الجميع الجهود الاستثنائية التي نبذلها”.

وتبنى أسانج نمط حياة أشبه بالبدو الرحالة ليدير ويكيليكس من مواقع مؤقتة ومتغيرة.

وبحسب مراسل مجلة “نيويوركر” رافي كتشادوريان، “يمكن لأسانج أن يمضي أياماً عدة بلا طعام، مُركزا على العمل بدون النوم لساعات كافية”.

ونشرت ويكيليكس وثائق من بلدان مختلفة، أبرزها شريط فيديو لمروحية أمريكية تطلق النار على مدنيين في العراق في نيسان عام 2007. وتسببت اللقطات التي نقلتها وسائل الإعلام بصدمة واسعة في العالم.

ودخل أسانج إلى دائرة الضوء حينما دافع عن شريط الفيديو إضافة إلى نشر وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان في حزيران و تشرين الأول عام 2010.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى