اقتصاد

رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية: أشمئز من نفسي لعدم قدرتي على مساعدة مزارعي الحمضيات وهم بأسوأ أحوالهم

كشف رئيس اتحاد الفلاحين باللاذقية حكمت صقر إنه ينظر لنفسه باشمئزاز، بسبب عدم قدرته على مساعدة الفلاحين في موضوع الحمضيات.

وقال صقر في تصريحات لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر: “انظر باشمئزاز لنفسي لعدم قدرتي على مساعدة الفلاح في كثير من الأمور كالأسمدة، والتخزين والسقاية، ولعدم قدرتي على تسويق منتجه”.

وتابع صقر: “الفلاح وصل لمرحلة اليأس وبدأ يقطع أشجار الحمضيات، بسبب عدم تسويق ثمارها، وصعوبة ظروف انتاجها، والفلاحون باتوا في أسوأ حالاتهم”.

وأضاف صقر: “حجم حبة ثمرة الحمضيات بات صغيرا بسبب عدم التسميد الصحيح، نتيجة ارتفاع أسعارها، وعدم سقايتها بشكل صحيح بالصيف، بسبب انقطاع الماء”.

وتساءل صقر: “لماذا لاتنقل السورية للتجارة المحصول في سياراتها، لتسويقه من خلالها فتوفر على الفلاح أجور النقل المرتفعة، ولماذا لايدخل البراد بطريقة ترانزيت إلى العراق، وما دخل كورونا بذلك، ولماذا لاتفتح المعابر الداخلية للتسويق من خلالها”.

من جهته قال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة نشوان بركات خلال مشاركته في البرنامج: “زراعة الحمضيات حاليا أنجح الزراعات، وأزمة ارتفاع تكاليف الانتاج والنقل عالمية وليست فقط محلية ويزيد سوءها الحصار على سوريا”.

وتابع بركات: “أسعار مبيع الحمضيات في الأسواق باتت قريبة من غيرها من باقي الأصناف، رغم مشكلة ارتفاع تكاليف الانتاج وأجور النقل، ولدينا 400 ألف طن فائض عن احتياج الاستهلاك المحلي”.

وأكمل بركات: “معدل الانتاج العام يتراوح مابين 800 ألف إلى مليون طن سنويا، وهذا العام هنالك انخفاض طفيف عن المعدل، بسبب تراجع غزارة الأمطار خلال الموسم، وانخفاض مناسيب مياه السدود”.

وأضاف بركات: “هنالك اقبال من الفلاحين على زراعة الحمضيات، والناس تقبل على شراء الغراس من مشاتل الوزارة، ونعمل على حل مشاكل التسميد قدر المستطاع”.

وختم بركات:” نعمل على زيادة تسويق الحمضيات والتغلب على الحصار، الذي يعيق خططنا، ولدينا خطط مع الاشقاء العراقيين لتسويق الحمضيات لبلادهم، والأمر يخضع أيضا لقانون العرض والطلب”.

وكان اشتكى عدد من مزارعي الحمضيات في اللاذقية عبر تلفزيون الخبر مؤخرا من معاناتهم جراء الأسعار المنخفضة وما تسببه من خسائر وهدر لجهودهم.

وشملت الشكوى إضافة لما سبق، عدم القدرة على تسويق محاصيلهم وقيام “السورية للتجارة” باستجرار المُنتج لصالح أسماء محددة في المحافظة فقط على حد تعبيرهم.

وقال أحد المزارعين لتلفزيون الخبر: “أنا بعد بكرا رح أقلع أشجار الليمون بتمنّى تكونوا موجودين وتصوروا، قطعنا الأمل.. سنوياً منسمع عن إيجاد حلول وتدخّل إيجابي وكلّه حكي فاضي وحبر على ورق”.

وأثار وزير الصناعة زياد صباغ جدلا واسعا بعد تصريحات أطلقها آب الفائت، حيث قال إنه “لا جدوى اقتصادية من إنشاء معمل للعصير في الساحل لأن أكبر كمية إنتاج من الحمضيات ليست للعصير وإنما للمائدة”.

وأتى كلام الوزير بعد نحو ست سنوات على وضع رئيس الحكومة الأسبق وائل الحلقي حجر الأساس لإنشاء مصنع للعصير في اللاذقية العام 2015، والذي جاء بعد أن مني مزارعو الحمضيات بخسائر فادحة نتيجة عدم قدرتهم على تسويق محاصيلهم وارتفاع تكاليف إنتاجها.

يذكر أن زراعة الحمضيات في الساحل تمثل مصدر دخل لأكثر من 50 ألف أسرة تعمل بزراعتها، وفق تقرير سابق نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى