محليات

دير الزور .. الأحياء الشرقية المحاصرة مهددة بانتشار الأوبئة

تعاني مدينة دير الزور المحاصرة من تنظيم “داعش” من شح في كل قطاعات ونواحي الحياة فيها، وخصوصا في القطاع الصحي حيث لا تجد المدينة أدوية لمرضاها، وخصوصا السيرومات، وإذا وجدت فالطريق لوصولها صعب، بالأخص في أحيائها الشرقية المحاصرة.

وقال مدير صحة دير الزور عبد نجم العبيد لتلفزيون الخبر “الوضع الصحي في الأحياء الشرقية المحاصرة، هرابش والطحطوح وقرية الجفرة، فهو سيء جدا جدا من الناحية الغذائية”.

وأوضح العبيد “يوجد حالات كثيرة لسوء التغذية وسوء الإمتصاص والإسهالات، وتعثر علينا إرسال السيرومات وأكياس الدم، إضافة بأنه لايوجد في النقطة الطبية في حي هرابش سوى طبيب مخبري واحد، و20 عنصر بين ممرض ومخدر، إضافة لوجود طبيب عام في المستوصف العسكري”.

وطالب مدير صحة دير الزور “بإسقاط أدوية بكافة أنواعها عن طريق المظلات لتجنب تفاقم الوضع الصحي وتجنب وقوع أي وباء في الأحياء الشرقية المحاصرة”.

بالنسبة للوضع الصحي في الأحياء الغربية المحاصرة، الجورة والقصور، أوضح العبيد أن “الوضع كالسابق لم يتغير شيء ولكننا نعاني الآن من شح في السيرومات وقمنا بالتواصل مع الوزارة من أجل إرسال كميات من السيرومات ولكن المشكلة تكمن في إيصال المواد إلى ديرالزور وخاصة بهذا الوقت الحرج”.

وأضاف العبيد “الأدوية لم تنقطع من الصحة ولكن أيضا لدينا شح في الأدوية وفي حال تعرضنا لأي طارىء يمكن أن نقع في مأزق كبير وخاصة في السيرومات لأنها مهمة جدا بالنسبة للجرحى ولأي مريض كان، لأن السيروم مثله مثل الغذاء”.

وتابع العبيد “فيما يخص الدواء فهو متوفر بالحد المقبول ونقوم بجلبه إما عن طريق الشراء المباشر من الموردين الموجودين أو عن طريق نقله بالحوامة العسكرية من مدينة القامشلي”.

وبين العبيد “يوجد لدينا مضادات حيوية تكفي 70% من حاجة الصحة والأونسلين أيضا متوفر واللقاحات أيضا ماعدى لقاح الحصبة لم يصلنا لتأخر جلبه من دمشق”، مشيرا إلى أن “الصحة تعمل بإمكانيات متواضعة كأي قطاع في المدينة في الحد المقبول فالصحة بديرالزور لم تقصر ضمن الإمكانيات الموجودة”.

وأوضح العبيد “نحن نقاتل بـ14 طبيبا بين مقيمين وإخصائين وأطباء عامين يعملون ليلا نهارا، بالإضافة إلى 5 أطباء أسنان، ويوجد لدينا 3 مشافي وهي مشفى الوطني ومشفى الفرات ومشفى الأطفال والتوليد وجميعها موجودة في الهيئة العامة لمشفى الأسد وضمن إطار واحد وإدارة واحدة”.

وأضاف العبيد “بالنسبة للأمور الطبية العالية الخطورة وتتطلب جراحة فالمشفى العسكري هو الذي يقوم بهذا العمل لوجود الكادر الطبي ويوجد تعاون بيننا وبينهم وبين الهلال الأحمر العربي السوري الذي يقدم الخدمات الطبية المجانية للمدنين”.

ولفت العبيد إلى قيام المديرية “بتجهيز صيدلية مركزية بجانب مركز القصور من أجل ضبط عملية توزيع الأدوية، حيث أن الصحة تقدم 50 إلى 60 % مجانا من الأدوية للمدنيين، وخلال اليومين القادمة سيتم افتتاح عيادة تخصصية للأطفال مخدمة بشكل كامل لتخديم الأطفال من سوء تغذية وسوء امتصاص وغيرها من الأمراض عن طريق أطباء اخصائين بدوام يتراوح من 3 إلى 4 ساعات”.

يذكر أن محافظة دير الزور تتعرض لحصار خانق يفرضه تنظيم “داعش” منذ سنوات، علما أنه يختل قسما كبيرا من ريفها وجزءا من المدينة.

حلا المشهور – ديرالزور – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى