العناوين الرئيسيةثقافة وفن

“ديالا شعبان” تعشق الكتب وعندها شغف القراءة ومشروعها المكتبة المتنقلة

حبها للقراءة منذ الصغر وتأثرها بأهلها جعل الكتب جزءاً من حياتها، فباتت تعمل في مجال بيع الكتب دون مكتبة عن طريق الانترنت.

“ديالا شعبان” ذات ال ٤١عاماً وصاحبة مشروع المكتبة المتنقلة على الفيس بوك قالت في حديثها لتلفزيون الخبر: كانت بداياتي في التطوع وفي أكثر من مكان في مكتبة الأطفال العمومية و الأمانة السورية للتنمية ومركز حكيم و جمعية إنماء السياحة.

كما عملت مصورة سابقاً في مركز الفنون التشكيلية وآدمن لصفحة المركز أيضاً.

ومنذ طفولتي كان الكتاب ومازال عشقي وملجئي وعالمي كنت في طفولتي أقرأ كل شيء، التاريخ القديم والحديث لكل بلد وكنت ولازلت مدمنة قراءة.

وتتابع شعبان ظهرت فكرة المكتبة المتنقلة لدي عندما تطوعت في المكتبة العمومية وكانت الصدفة وجود نشاط في المكتبة هو معرض للكتاب المستعمل وكنت فيه لمدة سنتين ونصف وكانت من أمتع أيام حياتي.

أضاف لي هذا النشاط الكثير الكثير في التعامل مع الناس وفي القراءة، و بعدها توقف هذا النشاط.

ولذلك أحببت بأن يكون لي نشاطي الخاص بي في هذا المجال وبدأت بفكرة أن هناك أناس كانت تعرض لي الكتب فكنت أقوم أنا بتسويقها وبيعها مقابل مبلغ بسيط.

لينصحني بعدها الأصدقاء بالعمل الالكتروني وكانت هذه اللحظة نواة المكتبة المتنقلة وبدأت في منتصف عام ٢٠١٨.وفكرتها أن الكثير من الناس لا تستطيع أن تبحث عن الكتب في المكتبات فيتصلون بي وأنا أقوم بالبحث عنها وإحضارها لمكان قريب متفق عليه، مع هامش ربح بسيط لي.

وهناك كتب غير موجودة يتم طلبها أقوم بتأمينها أيضا وأرسل الكتب إلى كافة المناطق والمحافظات.

ليس لدي مكان محدد لي، وأن فكرة المكتبة المتنقلة هذه تلاقي رواجاً كبيراً بين الناس وعن طريق البيع فيها أقوم بعرض فكرة الكتاب أو غلاف الكتاب على صفحة المكتبة على الفيس بوك.

والقصد من هذا الترويج أن هناك من يحب أن تقول له أو أن تعرض له فكرة هذا الكتاب أو ذاك ليقبل على الشراء سواء بنسخة ورقية أو إلكترونية.

تقول شعبان: ليست غايتي المبيع الضخم أو الربح الكثير، ولكن كل ما يهمني هي الرسالة أي القراءة و التشجيع عليها.

ومن يأخذ مني كتب يقوم بالتسويق لي نتيجة المودة بيني وبين القارئ لأن العمل في القراءة هي ليست مهنة كباقي المهن وإنما هي متعة القراءة التي تجمع بيني وبين مقتني الكتاب أو القارئ.

وتتحدث شعبان عن الصعوبات التي تعترضها كونها تعمل على التواصي على صفحة المكتبة المتنقلة:هناك ناس يستغربون من الفكرة عندما أقول لهم أعطني مثلا يومان كي أحضر لك ما تريد ليبادروا بالسؤال “ليش ما عندك الكتاب المطلوب “.

أي أن هناك قلة وعي بهذا الموضوع وهناك من ينسى أنه أوصى على كتاب فأقوم بتذكيره بشكل متكرر أن كتابك موجود تفضل و خذه، ناهيك عن ثمن الكتاب المجمد أيضاً في حال تأخر في أخذه.

وعن الأكثر رواجاً في البيع بين الكتاب الورقي والإلكتروني تقول شعبان الأكثر رواجاً، هو الأكثر رواجاً لأن الكثير من الناس يستسهلون القراءة الالكترونية لأن الشعب كله بيده موبايل، وتقدر مبيعاتي بحوالي ١٠آلاف كتاب إلكترونياً.

ولكني أنا من أنصار الكتاب الورقي لأن مسك الكتاب جميل جداً وفي الورق تعيش الحالة وتتخيل أكثر، ولأن الكتاب مثل المياه والطعام أقول للجميع اقرأ لنكبر ويكبر كل شيء فينا عقلنا أفكارنا مفرداتنا وفي أسلوب معالجتنا للخطأ.

و تختم شعبان: أقول للأهل اقرؤوا أمام أولادكم لكي يتعلموا القراءة ومن تجربتي أذكر عندما كنت صغيرة كان أهلي يقرؤون أمامي فكنت أتشجع أنا للقراءة، كما وأنصح الأهل بالمكتبة المنزلية التي تحوي كل الأنواع وما أتمناه المحافظة على الكتاب وتقديره.

زياد علي سعيد_تلفزيون الخبر_اللاذقية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى