محليات

دوريات من “التحالف الدولي” تتجول على طول الحدود بريف الحسكة .. واعتداءات الجيش التركي مستمرة

بدأت قوات ” التحالف الدولي ” بقيادة أمريكا تسيير دوريات مشتركة مع قوات ” قسد ” التي تقودها ” الوحدات الكردية ” على طول الحدود السورية – التركية شمالي الحسكة .

وأفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن ” الدوريات المشتركة بين قوات ” التحالف الدولي ” بقيادة أمريكا وقوات ” قسد ” بدأت تسير على الطريق الواصل بين مدينتي رأس العين و الدرباسية، وصولاً إلى مدينة عامودا شمالي الحسكة على طول الحدود السورية – التركية .

في حين أوضحت مواقع إعلامية كردية انه ” نتيجة استمرار الجيش التركي في استهداف مواقع ” الوحدات الكردية ” قررت قوات ” التحالف ” وقوات ” قسد ” تسيير دوريات مشتركة تضم آليات عسكرية تابعة للطرفين بجولة على الحدود التركية المحاذية بين رأس العين والدرباسية حتى عامودا ” .

وأضافت المواقع أن ” دوريات مشتركة مماثلة بين ” التحالف ” و قوات ” قسد ” تجولت يوم الجمعة على الحدود المحاذية لمدينتي تل أبيض في ريف الرقة و عين العرب بريف حلب ، بعد ساعات من استهداف جيش الاحتلال التركي لمواقع ” الوحدات ” فيها ” .

وكانت مصادر محلية بريف الحسكة أكدت لتلفزيون الخبر أن ” جيش الاحتلال التركي نفذ أول استهداف له لمناطق في القطاع الشمالي من ريف محافظة الحسكة، حيث فتح نيران رشاشاته على قرية تل جهان بريف القحطانية شمالي شرقي الحسكة حيث تسبب الاستهداف بإصابة أحد عناصر قوات ” الصناديد ” المنضوية تحت راية ” قسد ” بجراح بليغة ” .

وتأتي هذه الاستهدافات و الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال التركي على مناطق واقعة تحت سيطرة ” الوحدات الكردية ” أي مناطق نفوذ المحتل الأمريكي الذي يقود ” التحالف الدولي ” والذي لم يحرك ساكناً في هذا المجال باستثناء تسيير دوريات على الشريط الحدودي مع تركيا .

في حين نقلت مصادر أهلية معلومات لتلفزيون الخبر أن ” تركيا بدأت بالفعل بحشد عدد كبير من مسلحي ” الجيش الحر ” والمنظمات المتطرفة الأخرى التي تؤيدها في المناطق المقابلة للحدود السورية خصوصاً في مدينة رأس العين التركية المقابلة لرأس العين السورية شمالي الحسكة و هي تخطط لشن عمل عسكري في المنطقة “.

يذكر أن جيش الاحتلال التركي أدخل في نهاية عام 2012م الآلاف من مسلحي ” الجيش الحر ” المتطرف إلى مدينة رأس العين شمال الحسكة ، ودعمهم عسكرياً لاحتلال المدينة بعد مقاومة كبيرة من المفارز العسكرية و الأمنية الحكومية ، خصوصا مفرزة الأمن العسكري التي استشهد جميع عناصرها خلال مقاومتهم للمئات من المسلحين ولعدة أيام ” .

هذه التطورات دفعت بالكثير من السياسيين و الكتاب و العسكريين المؤيدين ” للإدارة الذاتية الكردية ” لشن هجوم على قوات ” التحالف الدولي ” بقيادة أمريكا و اتهامها بأنها راضية على الاعتداءات من قبل الدولة التركية التي صرح رئيسها عدة مرات خلال الفترة الماضية باجتياح مناطق ومدن شرق الفرات للقضاء على ” الإرهاب ” المتمثل بالوحدات ” الكردية ” .

في حين طالب عدد من الكتاب السوريين الأكراد في محافظة الحسكة بضرورة الاتفاق مع الدولة السورية و احترام سيادتها، ومنهم الاستاذ الجامعي السابق الدكتور فريد سعدون الذي كتب على صفحته على ” فيس بوك ” مخاطباً ” الإدارة الكردية ” قائلاً ” أنتم مع وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها الوطنية ولا تطالبون بالانفصال ، ولا إقامة كيان مستقل تحت أي مسمى ؟؟؟؟. ”

وأردف : ” إذن ما عليكم إلا أن ترفعوا علم سوريا الرسمي الذي ما زال معترفا به في جميع أنحاء العالم ، ارفعوا العلم فوق جميع المؤسسات وعلى طول الحدود مع تركيا ” .

وقال الدكتور سعدون في منشور ثاني يوم الجمعة ” الغريب في الأمر أننا لا نتعظ من مآسينا !!!عفرين نموذجاً ، لو بحثنا في أسباب سقوط عفرين كنا تجنبنا الخطر المحدق بعين العرب (كوباني) وعامودا والمالكية (ديريك) .

وأضاف “لكننا لا نملك الجرأة الكافية للاعتراف بذنوبنا .ابحثوا عن أسباب سقوط عفرين حينها ستعلمون مصير القامشلي( قامشلو ) ” .

يشار إلى أن جيش الاحتلال التركي بدأ منذ عدة أيام استهدافاته العسكرية لمواقع ” الوحدات الكردية ” في مدن تل ابيض بريف الرقة و عين العرب بريف حلب و بلدة القحطانية بريف الحسكة والتي أدت لمقتل عنصر من ” الوحدات ” و اصابة اربعة اخرين و استشهاد طفلة بريف تل أبيض .

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى