ميداني

دوريات تركية أمريكية شرق الفرات

أعلنت المتحدث باسم الرئاسة التركية عن بدء تسيير دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة شرق الفرات في سوريا قريبًا، بحسب المرحلة الأولى من الخطة المزعومة لإنشاء “المنطقة الآمنة” بشمال سوريا.

وقال، إبراهيم كالن، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “إن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيّرون قريبًا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا”، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” عنه.

وأضاف كالن “سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة”، واصفًا الأمر بـ “الإيجابي”.

وكانت تركيا تهدد بشن عملية عسكرية شرقي الفرات ضد “الوحدات الكردية”، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، وتصنفها أنقرة على قوائم الإرهاب الخاصة بها.

وتدعم الولايات المتحدة المقاتلين الكرد في سوريا، وسبق أن صرح وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في 6 من آب الحالي، أن أي عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا ستكون “غير مقبولة” للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار حفيظة أنقرة مطالبة واشنطن بوقف دعم “الوحدات”.

ويأتي الإعلان عن تسيير دوريات مشتركة شرقي الفرات في وقت توصلت فيه تركيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، في 7 من آب الحالي، على إنشاء “منطقة آمنة” شمالي سوريا، على طول الحدود السورية- التركية.

ويقضي الاتفاق بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وجاء في بيان الاتفاق أن “المنطقة الآمنة”، “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، عن تسيير طائرة دون طيار شمالي سوريا في إطار الاتفاق، كما أعلنت عن وصول وفد أمريكي إلى ولاية شانلي أورفا التركية من أجل البدء بالعمل في مركز العمليات المشترك.

يذكر أن مصدر في وزارة الخارجية السورية، أعلن “رفض سوريا القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلالان الأمريكي والتركي حول إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة”، وحمل المصدر الأكراد مسؤولية الاتفاق نتيجة تحالفهم مع الأمريكيين.

وقال إن “بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد التي فقدت البصر والبصيرة وارتضت لنفسها أن تكون الأداة والذريعة لهذا المشروع العدواني الأمريكي التركي تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى