طافشين

دعوات تركية لطرد اللاجئين السوريين من استنبول ومرسين

يتصاعد التوتر ضد اللاجئين السوريين في مدينتي استنبول ومرسين التركيتين، في ظل مظاهرات تطالب السلطات التركية بطرد اللاجئين السوريين من المدينتين.

وقامت السلطات التركية باعتقال نحو 300 لاجئ سوري وأفغاني في استنبول، على خلفية التصعيد الذي تلا مقتل مواطن تركي في حي سلطان غازي، مطلع الأسبوع الجاري.

ووفقًا لوسائل إعلام تركية، “قتل شاب تركي يدعى رمضان شاهين، مساء يوم الأحد 14 أيار، بعد محاولته التفريق في مشاجرة مع مجموعة من اللاجئين الأفغان والسوريين”.

وتقول الرواية التركية إن “الحادثة كانت بسبب تحرش بفتاة، ولاحقًا نشبت مشاجرة بين سوري وأفغاني، وهنا حاول رمضان التفريق بينهما، فطعنه الأفغاني في قلبه، نقلا عن قناة “NTV” التركية.

ونقلت صحيفة سورية “معارضة” عن أحد قاطني الحي من السوريين، الذي قال إن “المشاجرة بدأت بين سوري وأفغاني، لتحرش الأخير بفتاة سورية، وهنا تدخل التركي فطعنه الأفغاني”، مشيرًا إلى أنه “لا دخل للسوري أبدًا”.

وأضاف الشاب أن “التركي رمضان قبل أن يموت قال إن الأفغاني هو من قتله، فيما هرب السوري منذ وقت الحادثة”، مشيرًا إلى أن “الأتراك تجمعوا وهاجموا محلات السوريين في المنطقة، وأن الشرطة ختمت عدد من المساكن الشبابية للسوريين بالشمع الأحمر”.

وتابع الشاب السوري “لاحقًا تجمع شباب أتراك في خمس سيارات من طراز فان، واتجهوا إلى أحد الأبنية التي يقطنها شباب سوريون وحاولوا إنزالهم للشجار، لكن عندما لم يفتح الباب غادروا المكان”.

واتخذت القضية بعدها أبعادًا طالب من خلالها السكان بإخلاء من أسموهم “الأجانب”، ونقلت قناة “TGRT” عن أحد الأتراك قوله أن “ساكني الحي سيجولون أحياء المنطقة بهدف الترويج لفكرة طرد الأجانب منها، عقب صلاة الجنازة في اليوم التالي”.

واستنكر المواطن التركي وجود الأجانب، متحججًا أن “الأتراك لم يعودوا قادرين على الخروج من منازلهم والتنزه بحرية بسبب اللاجئين”، مردفا “احتلوا حدائقنا وشوارعنا، نحن لا نرديهم هنا”.

وعقب الحادثة اعتقلت السلطات التركية نحو 300 لاجئ سوري وأفغاني، وأرسلتهم إلى مراكز الإيواء، ومازالت الاحتياطات الأمنية في المنطقة مستمرة، وسط معلومات أولية تشير إلى نية السلطات ترحيل المعتقلين إلى مخيمات اللاجئين خارج المدينة.

وبالتزامن مع حادثة سلطان غازي، شهدت مدينة مرسين مشاجرة أخرى بين سوريين وأتراك، وقتل مواطن تركي، دون وجود تصريح رسمي حول القصة وأسبابها، وذلك بحسب مواقع الكترونية سورية “معارضة”.

ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا مؤخرا من تشدد السلطات في إجراءاتها بحقهم، وتضييق الخناق عليهم وعلى مصادر رزقهم، وذلك مع استمرار إغلاق معبر باب الهوى الحدودي الواقع بين تركيا وسوريا في الجزء الخاضع لسيطرة التنظيمات المتشددة المحسوبة على تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى