سياسة

دعوات أردنية رسمية و”معارضة” لإعادة العلاقات الرسمية مع سوريا

دعت جهات رسمية وجهات “معارضة” في الأردن لإعادة العلاقات الرسمية مع سوريا، وإعادة فتح السفارة وتبادل السفراء.

ورحب رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، بتعيين الدولة السورية سفيراً لها في عمان وتبادل السفراء بينهما.

وقال الفايز، في مقابلة مع “روسيا اليوم”، إن “الأردن لا يمانع بوجود سفير سوري وترحب بوجوده في عمان”، مضيفاً أن “سوريا جارة للأردن، ويجب أن يكون هناك تواصل بين الحكومتين السورية والأردنية على المستوى السياسي”.

وأعرب الفايز عن “أمله أن تتطور العلاقات مستقبلاً، وأن يكون هناك تمثيل بين البلدين على مستوى السفير”، مشيراً إلى أن “عمان لم تقطع علاقتها مع سوريا ويوجد قائم بالأعمال فيها”.

ويسمى مجلس الأعيان من قبل الملك مباشرة، ويضطلع بحسب الدستور بوظيفتين أساسيتين هما الوظيفة التشريعية والوظيفة الرقابية.

فيما دعا المعارض الأردني ليث الشبيلات، رئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز، إلى “طلب الصلح والمسامحة من سوريا وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع “أمنا سوريا”.

وقال المعارض المحسوب على التيار الديني، عبر منشور له في “فيسبوك” مخاطباً الرزاز، ومما جاء فيه “إلى حكومة يرأسها عمر ابن الوحدوي العربي المرحوم الفاضل منيف الرزاز: إرث أبيك يجعل من العيب عليك أن تتأخر أكثر من هكذا في إعادة العلاقة مع سوريا”.

وأضاف “علينا أن نسعى بكل قوة ودون كبرياء متصنع ( كالذي ضربني وبكى ثم سبقني واشتكى) لطلب الصلح والمسامحة لا يضرك أن تعتذر باسمنا جميعاً نحن الذين لم نوقف تغول حكوماتنا السابقة في التنمر على أمنا سوريا”.

وأكمل “اعتذر عما فعله أسلافك وخاصة غرفة العمليات العسكرية للمعارضة التي اسمها الموك والتي جمعت الغرب واليهود والخليج في الأردن للإطاحة بالسلطة السورية”.

وتابع “فقد أطعنا من يعبدون ” ولي أمرهم طويل العمر ” في محاولة الإطاحة بولي أمر آخر حللوا الخروج عليه، إنها مهزلة امتطاء المبادئ كالجحاش! أحلال علي حرام على غيري”.

يذكر أن رئيس الوزراء الأردني، المعين حديثاً، عمر الرزاز، ينحدر من أصول سورية، من جهة أبيه منيف الرزاز، وهو طبيب سوري هاجر إلى عمان مع عائلته بعمر الست سنوات.

وكان الرزاز الأب أميناً عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، ونفي مرتين خارج الأردن إلى دمشق وبغداد، وتوفي في بغداد عام 1964.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والأردن توترات عدة، خصوصاً بعد قرار الجامعة العربية بقطع العلاقات مع سوريا، رغم أن الأردن لم يلتزم كلياً بالقرار، وظل هناك تواجد للسفير السوري في الأردن حتى عام 2014، حيث تبادل البلدان طرد السفراء.

وظهرت مؤخراً بوادر عودة العلاقات بين البلدين، خصوصاً بعد تحرير الجيش العربي السوري لمحافظة درعا، وكانت عدة وفود اقتصادية أردنية شاركت في معارض بسوريا، ومن المقرر إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين قريباً.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى