دراسة: زيادة الوزن مسؤولة عن 18 نوعاً من مرض السرطان

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن السمنة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى الى 18 نوعا من الأمراض السرطانية الخطيرة.

ونقل موقع “دويتشه فيله” عن الباحثين قولهم أن “زيادة الوزن صنفت كأحد أقوى عوامل الإصابة بـ18 مرضاً من الأمراض السرطانية الخطيرة”، مشيرين الى ان “السمنة ليست مسؤولة فقط عن أمراض القلب الحادة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية بل ايضا أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان”.

و استخدم الباحثون بيانات شملت مرضى من 175 دولة، وكان التركيز على أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مع مراعاة العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم، وما إذا كان مرض السكري موجوداً.

وأظهرت النتائج أن 5.6% تقريباً من جميع حالات السرطان ارتبطت بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، ومرض السكري، وهذا يتوافق مع 800 ألف حالة سرطان في جميع أنحاء العالم والتي يمكن منعها عبر تخفيف الوزن.

وافاد الباحثون ان “البدانة والوزن الزائد من العوامل الخطرة الحاسمة لأنواع كثيرة من السرطان: مثل سرطان القولون والمريء والكلى، وسرطان الثدي من بداية سن اليأس والبنكرياس، والمبيض ومدخل المعدة وسرطان الغدة الدرقية والمايلوما المتعددة”.

و تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى حدوث خلل هرموني، وتغير في عملية الأيض نتيجة لتراكم الدهون في الجسم، مما يؤثر على آلية عمل الخلايا وحدوث سرطان.

واشار الباحثون إلى “ضرورة أن تشمل قائمة العوامل التي تقود إلى الأمراض السرطانية مسألة زيادة الوزن أيضاً، إذ أن السمنة في الواقع من أقوى مسببات السرطان، لدرجة أنها صنفت بعد التدخين مباشرة بالنسبة لمحفزات السرطان التي يجب على الإنسان تجنبها، وبالتالي تجنب العديد من الأمراض الأخرى”.

ويوصي الأطباء والباحثون بتجنب زيادة الوزن وممارسة الرياضة لتفادي الإصابة بأمراض قد تكون قاتلة.

واوضح الباحثون ان “خطر الإصابة بالسرطان يزداد بازدياد مؤشر كتلة الجسم”.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية، تعتبر مؤشر كتلة الجسم ما بين 19 -25 طبيعياً، بينما أكثر من 25 يشير إلى زيادة الوزن.

تلفزيون الخبر