علوم وتكنولوجيا

دراسة: التعصب الديني مرض سببه “خلل عضوي”

كشفت دراسة علمية فريدة لأول مرة عما قالت أنه “السبب الحقيقي” لانتشار ظاهرة التعصب الديني حول العالم، معتبرة أنه “مرض عضوي”.

وأظهرت الدراسة، التي نشرتها مجلة “ساينس دايركت” العلمية، أن “زيادة نسب “الأصولية الدينية” أو التعصب والتطرف الديني لدى أي شخص، يرجع إلى خلل “عضوي” في منطقة معينة في الدماغ”.

وأظهرت الدراسة، التي أعدها “جوردان غرافمان، من جامعة “نورث ويسترن” الأمريكية، أن “المعتقدات الإنسانية والمعتقدات الدينية، بطبيعة الحال، هي جزء من المخزون المعرفي والاجتماعي، الذي يميز البشر عن الكائنات الأخرى، وتتأثر العمليات الإدراكية والاجتماعية بتطور مناطق معينة في الدماغ البشري”.

وبحسب الدراسة، فإن “غرافمان وفريقه البحثي عملوا على فحص المئات من المحاربين القدماء في فيتنام”، وأظهرت النتائج أنهم “يعانون من خلل في جزء من الدماغ، يعرف باسم “قشرة الفص الجبهي البطني”، ووجد أن أولئك المحاربين يعانون من مستويات عالية من “التعصب الديني” مقارنة بالآخرين الذين لا يعانون من نفس الخلل”.

وأشارت الدراسة إلى أن “اختلاف طبيعة المعتقدات الدينية يحكمه مناطق معينة في الدماغ، وتحديداً الأجزاء الأمامية من الدماغ البشري”، مرجحة أن “قشرة الفص الجبهي البطني” للدماغ، تقع في الفص الأمامي من الدماغ، وتعد مركزاً حيوياً لأنظمة المعتقدات”.

وبحسب الدراسة، “يتسبب الخلل في “قشرة الفص الجبهي البطني” إلى زيادة نسب الأصولية الدينية، لأنه يتسبب في تقليل نسب المرونة المعرفية، ما يعني أن الشخص يصبح غير قادر على تحديث معتقداته في ضوء أي أدلة جديدة، بجانب خفض أي سمة شخصية تجاه أي انفتاح متوقع”.

وقال غرافمان “عززت المعتقدات سلوكياتنا لآلاف السنين، وساعدت على تشكيل التطور وبالتالي تطور أدمغتنا، وتطوير عملياتنا الإدراكية والاجتماعية، وعدم الانفتاح على أي أفكار جديدة سيؤخر على شخصيتك أو شكل تصرفك”.

وأردف غرافمان “في حين المعتقدات الدينية وغيرها يمكن دراستها بشكل انتقائي مستقل عن باقي العمليات المعرفية والاجتماعية، لأن اعتمادها يكون على وظائف الدماغ الأخرى، وهو ما أعتقد أنه يكون مجالاً مهماً للبحث في العقود المقبلة”.

وتضمن البحث فحص 119 من قدامى المحاربين، الذين يعانون من إصابات دماغية، و30 من قدامى محاربي فيتنام، الذين ليس لديهم أي تاريخ لأي إصابات دماغية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى