كاسة شاي

دخان السوريين قبل وبعد الأزمة .. أنواع جديدة والوطني “حنون” والعربي يعود

تأثرت معظم القطاعات منذ بداية الحرب في سوريا، وما زالت تتأثر سلبا، وارتفعت الأسعار بأضعاف مضاعفة لبعض المنتجات، وبعضها اضطر السوريون للتخلي عنها، وبعضها اضطر لتغييرها.

أهم المنتجات التي عانى السوريون من ارتفاعها كان التبغ (الدخان) بجميع أشكاله، وتدرج السوريون في دخانهم، بدءا من استبعادهم لبعض الأنواع التي أصبحت “غالية كتير”، مرورا بالعودة لـ “فخر الصناعة السورية” ووصولا للعودة لدخان الأجداد و”اللف العربي”.

محمد شاب من دمشق قال لتلفزيون الخبر “كنا في السابق ندخن أي نوع أجنبي في السوق، طبعا بحسب سعره الذي لم يكن يتجاوز الـ 100 ليرة”، مضيفا “بمية كنت تجيب أحسن دخان، غير يلي بدو يفنص بيجيب أنواع أغلى”.

من جانبه، وسام شاب من حمص، أوضح لتلفزيون الخبر “ارتفعت الأسعار في سوريا، ارتفع الدولار، ارتفعت أسعار الدخان، ارتفعت حرارتنا معها”، مضيفا “الدخان متل أي منتج سوري زاد سعرو، بس الفرق انو هاد شي يومي، يعني يلي بيدخن كل يوم بدو باكية أو باكية ونص، مننفقر إذا ضلينا متل قبل”.

وتابع وسام “اضطررنا أن نغير نوع الدخان، وبالتدريج نوع ورا التاني نزولا حتى وصلنا لفخر الصناعة السورية، الله يديما شو مفضلة علينا”، مشيرا إلى أن “فخر الصناعة السورية بتطول منيح، هي بين السيكار والسيكارة، بالنص، هي ميزة ما ممكن تشوفها بنوع تاني، بالإضافة لأنها “حنونة” ع المواطن وجيبتو”.

وبالعودة أكثر لعادات الأجداد، مهند شاب من طرطوس قال لتلفزيون الخبر “حاليا أنا أدخن نوع أجنبي، مو غالي عادي بالنص، بس من أول ما غلي الدخان أنا صرت دخن عربي، ولف”، مضيفا “العربي أنضف من أي دخان، بيكون بلا مواد تانية، تبغ وبس مو نترات وغيرها من المواد يلي بتنضاف لتساعد ع التشعيل أو مواد حافظة”.

وتابع مهند “بطلت عربي بسبب واحد بس هو ريحتو القوية، يعني من بعد مدري كم متر بتعرف إنو يلي بوجهك بيدخن عربي، هاد غير لما بتكون بغرفة أو مكان مسكر”، مردفا “اللف العربي بيخلي الريحة تعلق فيك لهيك اضطريت غير وارجع للدخان العادي”.

وبسبب ارتفاع الأسعار ظهرت أنواع جديدة في السوق السورية، وبدأ السوريون يخبرون بعضهم البعض عنها، فما إن “يطلع” نوع جديد حتى يصبح موضة و”يطرش”، خصوصا في أوساط الشباب، أنواع ذات أسماء غريبة درجت في السوق السورية، أغلبها غير معروف المصدر، و”الباردكود” الخاص بها مزيف.

هذه الأنواع الغريبة لها مشكلة واحدة بحسب رأي فراس شاب من حلب، الذي قال لتلفزيون الخبر “بطبيعة الحال غيرت نوع الدخان بعد هالحرب، بس مارح قلك شو عم دخن هلق”، وأضاف ضاحكا “هالأنواع الجديدة مشكلتها أنها بتنزل رخيصة بس العالم سمعت فيها كلو بيصير بيدخنها”.

وتابع فراس “بس بلش نوع يعبي السوق ويصير يتعودوا عليه العالم، فجأة بينقطع من السوق لفترة زغيرة وبيرد بيرجع أغلى”، لافتا إلى أن هذه الحالة تكررت أكثر من مرة مع أكثر من نوع، مرجحا أنها ستستمر ولكن “خلص عرفنا اللعبة وكل مرة منغير بهالدخان”.

المؤسسة العامة للتبغ، أو ما يعرف بـ “الريجة”، تعتبر من المؤسسات الرابحة في سوريا، وبلغت ايرادات المؤسسة في إحدى السنوات حوالي الملياري ليرة سورية، وتنتج المؤسسة أنواع مختلفة من السجائر والسيكار، ونوع مميز أعيد انتاجه واسمه “لاتاكيان توباكو” أو التبغ المدخون.

 

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى