موجوعين

“داليا” طفلة بعمر حصار دير الزور.. مريضة فمن يستجيب لأنينها ؟

في ظل استمرار المعاناة التي يعيشها سكان الأحياء المحاصرة تظهر يوماً بعد يوم حالات إنسانية صعبة يعيشها الصغار قبل الكبار في أحياء أنهكتها مرارة الحصار الذي لم يمر على مدينة مثل ديرالزور.

ومن تلك الحالات هي الطفلة “داليا” البالغة من العمر 3 سنوات والتي تعاني من سوء تغذية حاد وفشل في النمو أطبق على جسدها الهزيل الذي لم ينمو منذ سنتين بسبب نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها الباهظ في السوق.

وتحدثت أم داليا التي تسكن في حي الجورة لتلفزيون الخبر قائلةً: “أنا موظفة في مديرية الخدمات الفنية وأم لطفلة عمرها 3 سنوات وهو عمر الحصار الذي نعيشه يوم بيوم ، واليوم هو بالتأكيد أفضل من الغد، أنا أذهب بشكل شبه يومي وأطرق أبواب المشافي والمراكز الصحية في الأحياء المحاصرة، عسى أن أحصل على حصة حليب مجفف أو علبة من زبدة الفستق التي تقوم المراكز الصحية بتوزيعها عادة للحالات الصعبة”.

وتابعت: “لكنني لم أحصل على أي منها بحجة عدم استحقاق ابنتي لهذه المواد، علماً بأن لدي تقرير طبي يصف حالتها الصعبة ويوصى بمعالجة داليا خارج المدينة على الفور ولكن مامن مجيب”.

وأضافت أم داليا: “أصبحت ابنتي تعاني من هلوسات وحالة خوف شديدة (رهاب) غير طبيعية من أي شيء حولها حتى أصبحت تخاف الإقتراب من والدها”.

كما أوضح أبو داليا أنه “موظف بمديرية البريد وراتبي لايكفي لشراء علبة حليب لطفلتي الوحيدة، والمستوصفات الصحية خيار وفقوس، وأنا وزوجتي طرقنا عدة أبواب من أجل تقديم طلب سفر من أجل علاج داليا خارج المدينة لعدم وجود العلاج اللازم لها في الأحياء المحاصرة”.

وأكمل: “قمنا بتقديم عدة طلبات للسفر ولكن دون جدوى، وأنا وزوجتي نموت في اليوم ألف مرة ونحن نشاهد طفلتنا الوحيدة تموت ببطء بين أيدينا”.

ومن الجدير بالذكر بأن حالة الطفلة داليا يعاني منها عشرات الأطفال وبحالات مختلفة وبظروف صعبة بمدينة ديرالزور المحاصرة التي تنتظر حلاً ينقذ هؤلاء الأطفال الذين باتو أرواح بلا أجساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى