فلاش

“داعش” يعتقل عددا من عناصره بتهمة “الفرار”

قالت مواقع إلكترونية معارضة إن تنظيم “داعش” اعتقل، عدداً من عناصره في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بتهمة محاولة الفرار من أراضيه.

وأوضح أحد سكان المدينة، أن التنظيم قام باعتقال عددا من عناصره، وذلك بعد قيام أحدهم بالوشاية بهم لدى جهاز التنظيم الأمني، الذي قام بمداهمة منازلهم والمقرات التي كانوا يتواجدون بها داخل المدينة، حيث تم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأضاف المصدر المحلي، أن “شرعيي التنظيم” ناشدوا الأهالي، عبر مكبرات الصوت في أغلب مساجد قرى وبلدات الريف الشرقي، للوقوف إلى جانب عناصر التنظيم ومساندتهم بالمعارك التي يخوضونها ضد قوات الجيش العربي السوري.

وبموازاة ذلك، عرض التنظيم على الأهالي في محافظة دير الزور مكافآت مالية، لكل من يشي بالأشخاص الذين يتعاملون مع قوات “التحالف” أو تنظيم “الجيش الحر”، حسب المواقع المعارضة.

وبعد ازدياد الغارات على مدينة دير الزور وريفها، وتواتر الأنباء حول اقتراب المعركة بدءاً من مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية – العراقية، كثّف التنظيم من حملات الاعتقال التي طالت العديد من الشباب في المدينة، وعموم أرجاء محافظة دير الزور.

وشهدت مدينة البوكمال انتشاراً لأمنيي التنظيم بشكل مكثف وسري، ليعرض التنظيم مكافآت مالية لكل شخص يقدم أو يصرح بمعلومات عن أشخاص يتعاونون مع قوات “التحالف”، أو يقدمون لهم المعلومات حول مواقع التنظيم وتحركات عناصره، أو من يتخابر مع ميليشيا “جيش سوريا الجديد” ويساعده بأي شكل كان.

ويتخوف أهالي مدينة البوكمال ممن سموهم “أصحاب النفوس الضعيفة” الذين يتعاونون مع “داعش” بين الفينة والأخرى بالوشاية وتقديم المعلومات غير صحيحة مقابل كسب المال، مما قد يوقع العديد من شبان المدينة بخطر الانتقام الشخصي أو غاية الكسب المادي التي سيتبعها موالو التنظيم.

وفي سياق آخر، اعتقل التنظيم عدداً من عناصره في مدينة البوكمال بتهمة محاولة الهرب وسرقة المال، وشدد قبضته الأمنية على مقاتليه من الجنسية العراقية، ومنعهم من التنقل والسفر إلى خارج مدينة البوكمال، حتى وإن كانت الوجهة مناطق سيطرة التنظيم.

وأجرى التنظيم تغييرات في صفوف القادة العسكريين، ونقل عدداً من القادة الموجودين في مدن عانة وراوة والقائم العراقية إلى البوكمال، وفعل العكس بنقل عدد من قيادات وعناصر التنظيم السوريين إلى ساحات القتال في الأراضي العراقية.

وعزت وسائل إعلامية ذلك بغية قطع التنظيم الطريق على المقاتلين أصحاب الأرض إن سوغت لهم أنفسهم الهروب والانشقاق، فهؤلاء المقاتلون يجهلون تماماً المناطق الجغرافية التي تم نقلهم إليها، مما قد يضطرهم إلى القتال حتى آخر قطرة دم، بدلاً من التفكير في طريقة آمنة للهروب والانشقاق بالتنسيق مع أهالي المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى