ميداني

خميس التفجيرات في الحسكة .. من يقف وراءها؟

أصيب 11 شخصا بينهم نساء بجروح متفاوتة نتيجة تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة نوع “فان” جانب كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس وسط مدينة القامشلي ليكون التفجير الخامس الذي شهدته محافظة الحسكة في 24 ساعة .

وأدى تفجير السيارة المفخخة في حي الوسطى مساء الخميس لوقوع أضرار مادية بجدران كنيسة السيدة العذراء والمحال التجارية والسيارات المركونة بالمكان.

بدوره أدان قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي معتبرا أن الواقفين وراءه يريدون خلق جو من القلق والفتنة بين المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة والمنطقة.

وشهد حيي الصالحية ومساكن أوغاريت في مدينة الحسكة وقوع ثلاثة تفجيرات بدراجات نارية مفخخة، صباح الخميس ، وأُصيب جراءها عنصر من قوات “الأسايش” بالاضافة لأضرار مادية .

وسبق التفجير الدرجات الثلاثة في مدينة الحسكة تفجير دراجة نارية رابعة في بلدة مركدة في أقصى الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة أدت لإصابة طفلين صغيرين بجروح .

كما تبنى تنظيم “داعش” عملية تفجير سيارة عائدة لقوات” قسد” عبر عبوة ناسفة بمحيط مدينة الشدادي جنوبي الحسكة أدت بحسب مواقع التنظيم إلى مقتل 4 مسلحين و إصابة آخرين كانوا داخل السيارة .

كما أصدرت قوات “الأسايش” قرارا بحظر تجوال الدراجات النارية في مناطق سيطرتها لمدة أسبوع وبعده سيسمح للدراجات التي تحمل النمرة التابعة “للإدارة الكردية” حصراً بالتجوال فقط بدءاً من الساعة 6 صباحاً وحتى 8 مساءاً يومياً .

في حين ربط عدد كبير من المتابعين التفجيرات التي وقعت في مناطق سيطرة قوات “قسد” في محافظة الحسكة ، بالحشود العسكرية الكبيرة لقوات جيش الاحتلال التركي على الحدود السورية – التركية ، وبأن هذه التفجيرات هي لتسليط الضوء مجدداً على المنطقة من قبل قوات “قسد” وبأنها مستهدفة .

من جانبها اتهمت قوات “قسد” بشكل مباشر فلول تنظيم “داعش” بالوقوف خلف هذه التفجيرات التي تهدف إلى خلق حالة من البلبلة و الخوف لدى السكان في مناطق سيطرتها .

يشار إلى أن أحياء مدينتي الحسكة و القامشلي و المناطق الواقعة تحت سيطرة “الأسايش” شهدت خلال الفترة الماضية تسجيل عدد من التفجيرات جميعها كان عبر الدراجات النارية باستثناء تفجير المقر العام لقوات “الأسايش” بحي الهلالية بالقامشلي عبر سيارة مفخخة .

ومع عودة التفجيرات المنظمة إلى محافظة الحسكة عادت إلى الأذهان تفجيرات السنوات الماضية ، و بدأت أسئلة السكان التي تحتاج إلى أجوبة والتي تتركز على من يقف وراء هذه التفجيرات خصوصاً بعد إعلان قوات “قسد” المدعومة من “التحالف الدولي” القضاء على “داعش” وملاحقة فلولها .

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى