سوريين عن جد

خمسة أفلام سورية في مهرجان “وهران السينمائي”


تحضر السينما السورية التي تتعرض لحرب إقصاء وخاصة بالنسبة للمخرجين الذين يعيشون في الداخل السوري ، تحت ظل الدولة السورية ، بخمسة أفلام في مهرجان “وهران للسينما العربية” في نسخته الـ11.

وذكرت إدارة المهرجان عبر صفحتها في “فيس بوك” أسماء الأعمال المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان والتي ضمت خمسة أفلام سورية متنوعة.

وتنطلق فعاليات المهرجان يوم الأربعاء المقبل 25 من تموز، بتكريم الفنانة المصرية الراحلة شادية، والمخرج الجزائري الراحل فاروق بلوفة.

وتوزعت الأفلام السورية على ثلاث مسابقات هي الفيلم الوثائقي، الفيلم القصير، والفيلم الروائي الطويل.

ففي مسابقة الفيلم الوثائقي تشارك سوريا بفيلم “بيت النهرين”، وهو من إخراج مايا منير وإنتاج عام 2018، وتدور أحداثه مع عائلة الزهيري في بلدة جرمانا بريف دمشق.

ومايا منير حاصلة على ماجستير في السينما من قسم السينما في جامعة باريس الأولى في العام 2010، عادت الى مدينة دمشق لتستقر فيها ، و تمارس نشاطها.

يتحدث الفيلم عن الهجرة، الاندماج، وخلق الحياة من وسط الموت، من خلال عائلة عراقية مندائية لاجئة في سوريا، هذا البلد الذي تُشكل هجرة سكانه منه إحدى أكبر هجرات العصر، انطلاقاً من أسطورة “ الطوفان” وإسقاطها على الحرب الحالية .

والفيلم الثاني في نفس المسابقة هو إنتاج ألماني، إماراتي، لبناني، قطري، بعنوان “طعم الإسمنت” وهو للمخرج السوري المعارض زياد كلثوم، ومن إنتاج عام ٢٠١٧ وتم ادخاله المسابقة على اساس انه انتاج ٢٠١٨ ، وسبق أن فاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان الأفلام الوثائقية في لندن.

يروي الفيلم قصة عمال البناء السوريين في لبنان وحظر مغادرتهم لمكان عملهم حتى غروب الشمس لأنهم لاجئون، وهواجسهم عن بلدهم التي تتعرض للدمار ، من وجهة نظر المخرج ، بينما هم يشيدون الأبنية.

أما المشاركة السورية الثالثة ستكون في مسابقة الأفلام القصيرة وهي بفيلمين، الأول “مخاض الياسمين” وهو سيناريو وإخراج علاء الصحناوي، وإنتاج عام 2017، ويروي الفيلم قصة عائلة صغيرة تعيش في الحصار، وفجأة يجيء المخاض للزوجة، فيساعدها الزوج بولادة ابنتهما “ياسمين”.

الفيلم من بطولة وفاء موصللي، جهاد الزغبي، عهد ديب، ومروان أبو شاهين، وكان قال المخرج في تصريح لسانا أن الفيلم “يحمل رسالة للرأي العام العالمي مفادها أن لا للإرهاب وكفى قتلاً وكفى دماء.. نريد العيش بمحبة وسلام”.

والفيلم الثاني في المسابقة يحمل عنواناً مشابهاً هو “المخاض”، وهو من إخراج سدير مسعود، وبطولة محمود نصر وجفرا يونس، وإنتاج 2018.

يحكي الفيلم قصة امرأة حامل تجتاحها هواجس ما قبل الولادة إن كانت ستلد طفلاً معافى أم مشوهاً.

وستكون المشاركة الخامسة لفيلم “رجل وثلاثة أيام” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو من إخراج جود سعيد.

وجود سعيد مخرج سوري. يحمل شهادة الماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة لويس لوميير في ليون بفرنسا.

ويروي قصة رجل يطلب منه نقل تابوت أحد شهداء الجيش العربي السوري لأهله، وما يصادفه هذا الرجل في رحلته لإيصال التابوت.

وسبق أن منعت إدارة مهرجان السينما العربية بباريس عرض فيلم “رجل وثلاثة أيام” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وإخراج جود سعيد، وبطولة محمد الأحمد وربا الحلبي، خلال عروض مهرجان “السينما العربية” بسبب مواقف جود سعيد السياسية المؤيدة للدولة السورية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى