موجوعين

حي الأشرفية بحلب.. من “أسطوانات بني زيد” إلى “رالي للتشبيح ”

اشتكى عدد من سكان حي الأشرفية بحلب من تجاوزات من قبل مسلحين، أطلقوا عليهم تسمية “شبيحة“، مشيرين إلى أن الأمر وصل بهم “إلى التعرض للنسوة والفتيات في الشوارع”.

ويعتبر حي الأشرفية أحد الأحياء الذي عانى بشكل خاص طيلة أعوام الحرب من القذائف والدمار كونه ملاصق لحي بني زيد، الحي الذي كان مصدرا للموت المرسل إلى المدينة على شكل “اسطوانات غاز“.

وبعد تحرير حي بين زيد ومن بعده تحرير كامل أحياء مدينة حلب من قبل الجيش العربي السوري، ظهرت معاناة جديدة في الحي تمثلت ، بحسب الشكاوى التي وردت لتلفزيون الخبر “بإنتشار عدد كبير من العناصر المسلحة من “اللجان” وغيرهم، يعاملون الأهالي بطريقة سيئة ويتعرضون للنساء من خلال معاكسات وألفاظ نابية .

وأوضح المشتكون من سكان الحي القاطنون في شارع خزان الماء، أن “التجول في الحي أصبح أمراً مكروهاً لدى العوائل خوفاً مما قد يحدث من مشاكل قد تؤدي لعواقب لا يعلمها إلا من تعرض لها في حلب “.

وبين المشتكون أن “ممارسات الشبيحة هناك تتمثل أيضاً، بالإضافة إلى السيارات والتشفيط، بانتشارهم بشكل كبير عبر دراجاتهم النارية والقيادة بسرعة جنونية وصوت الأغاني المرتفع طيلة اليوم”، لافتين إلى “وجود محل تصليح دراجات نارية عند شارع فروج الفرسان، أصبح مرتعاً ومقر تجمع للشبيحة ودراجاتهم النارية هناك”.

وقال أحد الأهالي أن “العديد من الحوادث والمشاكل تحصل في الحي بين الأهالي والعناصر، وفي بعض الأحيان تصل المشاجرات لمرحلة رفع السلاح في وجه الأهالي والتهديد بالقتل أو الاعتقال”.

كما أشار شخص آخر إلى أن “العديد من الأهالي يجبرون على منع أبنائهم شباباً وبنات من الخروج إلى الحي في أوقات محددة بدون وجود شخص كبير يحميهم في حال تعرضوا لأي نوع من أنواع المضايقة التي تكون بحسب مزاج الشباب الطبية”، لافتاً أيضاً “لوجود حاﻻت “سكر” وشرب للكحول في الشوارع علناً في بعض الأحيان، تتبعها التعرض للأداب العامة والسرقة والمضايقات”.

وناشد أهالي الحي عبر تلفزيون الخبر محافظ حلب ورئيس اللجنة الأمنية لوضع حد لتلك الظاهرة ونشر عناصر أمنية في الحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى