حلول إسعافية لمشكلة اكتظاظ المدارس وسط مدينتي الحسكة والقامشلي .. والأهالي يشتكون نقص وسائط النقل

تعاني العملية التعليمية في مدينتي الحسكة والقامشلي من عدم الاستقرار منذ بداية العام الدراسي حتى الآن، بعد قيام “هيئة التربية والتعليم” التابعة لـ “الإدارة الذاتية الكردية” بإغلاق عدد كبير من المدارس للمرحلتين الإبتدائية و الإعدادية في كافة أنحاء المحافظة.

وتجلّى الرفض الشعبي للمناهج الكردية، التي تم فرضها بدلاً عن مناهج وزارة التربية السورية، بمظاهرات كبيرة خرجت في حي غويران بمدينة الحسكة، وامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس بعد سيطرة “الأسايش” على المدارس في أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي ومناطق المحافظة الأخرى وتأمينهم في مدارس أخرى واقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري.

وأكد مصدر في مديرية تربية الحسكة لتلفزيون الخبر أن “عدد من القيادات في الإدارة الذاتية الكردية يدرّسون أبنائهم في المدارس التي تطبق مناهج وزارة التربية السورية وبذات الوقت يفرضون تطبيق مناهجهم على باقي فئات الشعب”.

ولإيجاد الحلول الإسعافية لمشكلة إغلاق المدارس بدأت مديرية تربية الحسكة وبتوجيه مباشر من محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى تطبيق الدوام النصفي وتأمين مقرات إضافية في وسط مدينتي الحسكة والقامشلي لفتحها أمام التلاميذ والطلاب.

وتم نقل طلاب 32 مدرسة في مدينة القامشلي إلى المدارس التي تطبق تعليمات وزارة التربية والبالغ عددهم 6325 طالباً وطالبة، كما تم نقل 9000 طالباً وطالبة من 31 مدرسة في مدينة الحسكة إلى المدارس وسط المدينة.

وبينت مديرة التربية بالحسكة إلهام صورخان لتلفزيون الخبر أن “المديرية افتتحت عشر شعب صفيّة للصفين السابع و الثامن إعدادي بمبنى المعهد الرياضي بمدينة الحسكة وفي دوامين صباحي ومسائي، كما تم افتتاح خمس غرف بمبنى الرابطة الفلاحية و ثلاث غرف بمبنى رابطة الشبيبة بمدينة القامشلي.

وأضافت صورخان أن “هذه الحلول في افتتاح صفوف ومواقع جديدة تضاف إلى افتتاح صفوف في مبنى كلية الحقوق وروضة الباسل و ثانوية أبي ذر الغفاري و أبي تمام و المعهد الرياضي وذلك لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب و التلاميذ ونحن مستمرون بإيجاد الحلول”.

وأوضحت صورخان أن “محافظة الحسكة يوجد فيها 2422 بناءاً مدرسياً لكافة المراحل التعليمية، والمستثمر منها حالياً للعام الدراسي 2017 – 2018 هو 328 مدرسة للحلقة الأولى، من الصف الأول حتى السادس، والمغلقة هي 1782 مدرسة، إما ما يخص الحلقة الثانية، من الصف السابع حتى التاسع، فالمستثمر منها 184 مدرسة و المغلقة 315 مدرسة”.

ونتيجة هذه الظروف، اشتكى عدد كبير من أولياء أمور الطلاب والتلاميذ في مدينة الحسكة عبر تلفزيون الخبر من النقص الحاد في وسائل النقل العامة، إضافة لارتفاع أجور النقل عبر الوسائط الأخرى التي بدأت تستغل أحوال الناس.

ويعتمد الكثير من أولياء الأمور على نقل أبنائهم من الأحياء المنتشرة في مدينة الحسكة إلى مدارسهم وسط مدينة الحسكة عبر الدرجات النارية و السيارات الأخرى وذلك لقلة وسائط النقل العامة ما يشكل حالة من الازدحام الذي تعاني منه أصلاً شوارع مركز مدينة الحسكة.