ميداني

حرب صامتة داخل “جبهة النصرة” .. اعتقال قادة “لمحاولتهم تأسيس فرع جديد للقاعدة في سوريا”

اعتقلت “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة” سابقاً يوم الاثنين كل من “الشرعي” السابق لـ “تحرير الشام” والقيادي البارز الأردني “سامي العريدي” والقيادي الأمني السابق البارز “اياد الطوسي ” الملقب “ابو جليبيب الأردني” والمسؤول العسكري السابق في “تحرير الشام” المدعو “ابو همام السوري” و نائب “ابو مصعب الزرقاوي” سابقاً الملقب “ابو القسام الاردني” (وهذا الأخير أعلن عن مقتله بغارة أمريكية عام 2006 بالعراق ) على حواجزها في إدلب وريفها.

وقال مراقبون لتلفزيون الخبر إن “الاعتقال الذي طال هذه الشخصيات يعود الى شيوع أنباء في بداية شهر تشرين الأول الفائت تفيد بنية هذه القيادات عن تأسيس فرع جديد لـ “تنظيم القاعدة” في سوريا عرف باسم “انصار الفرقان في بلاد الشام”.

و بحسب المراقبين، يدير هذا الفرع “حمزة بن لادن” في وقت نفى “الشرعيان” السعوديان السابقان في “تحرير الشام” عبد الله المحيسني ومصلح العلياني ارتباطهما بـ “الكيان الجديد”.

ونشطت في الآونة الاخيرة عمليات التصفية الداخلية ضمن “تحرير الشام” طالت العديد من الشخصيات سجلت ضد مجهول كما قامت “تحرير الشام” بعدة حملات أمنية داهمت فيها خلايا قالت إنها تابعة لتنظيم داعش قامت على إثرها باعتقال العديد من الشخصيات غير السورية كان يشتبه بانتمائهم إلى هذا الكيان.

“تحرير الشام” نشرت بياناً مساء الاثنين قالت فيه “إن فئات من الناس بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود كانوا من البداية ضد توجهها لتشكيل كيان موحد، وأضافت لم يكتفوا بذلك بل أخذوا يسعون جاهدين لتقويض هذا البنيان وزعزعته”.

وأعلنت أكثر من 40 شخصية من “شرعيين وعسكريين وإداريين” في ” تحرير الشام” في بيانٍ موحّد لهم، أنّهم سيقومون بتعليق عملهم والخروج من ” تحرير الشام” في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم خلال 24 ساعة، وذلك رداً على حملة الاعتقالات التي شنتها والتي طالت عدداً من “الشرعيين” والمسؤولين السابقين في “جبهة النصرة” ليلة الاثنين في إدلب وريفها.

وطالبت الشخصيات “تحرير الشام” بالإفراج الفوري عن “الشرعيين” المعتقلين وإحالة القضية إلى “الشرعيين الراسخين”، وقالت إن كانت “تحرير الشام” بإدارتها الحالية لا تستطيع حل الخلافات الداخلية بـ”الحكمة” فعليها أن تتنحى جانباً و أن تسلم الراية لغيرها.

يذكر أن “سامي العريدي” و”أبو جليبيب الأردني” وعدداً من الشخصيات أعلنوا رفضهم لفك الارتباط “بتنظيم القاعدة” بعد إعلان “جبهة النصرة” ذلك في تموز 2016 وتغيير اسمها “لجبهة فتح الشام” قبل أن تغيره مرة أخرى لـ “هيئة تحرير الشام” ما أدى لتوتر العلاقات مع الجولاني وتنظيمه.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى