فلاش

حرائق الحسكة .. اتهامات واتهامات مضادة

أدت الحرائق التي نشبت في الأراضي الزراعية بمناطق محافظة الحسكة، الأربعاء 29 أيار، إلى إتلاف نحو 9100 دونماً من أراضٍ مزروعة بالقمح والشعير.

ووصلت المساحات المتضررة جراء الحرائق في مناطق الحسكة منذ بدء عمليات الحصاد حتى تاريخه إلى 18100 دونماً غالبيتها مزروعة بمحصول الشعير.

وبين مصدر في مديرية زراعة الحسكة لتلفزيون الخبر أن “المساحة المتضررة جراء الحريق شملت 2500 دونماً في منطقة تل براك و2000 دونماً في منطقة خشمان و4600 دونماً في منطقة تل حميس بريف القامشلي الجنوبي” .

أوضحت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن “المساحة الأكثر تضرراً سجلت في ريف تل حميس، حيث أتلفت الحرائق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الممتدة من قرية الدمرجي وصولاً إلى قرية الجبيس بريف القحطانية مروراً بقرى الحصوية والذيبة”.

حيث ساهمت الرياح القوية في امتداد الحريق وصعوبة السيطرة عليه رغم تدخل الأهالي وصهاريج المياه والجرارات الزراعية الموجودة في المنطقة، بحسب المصادر.

وشارك فوج إطفاء مدينة الحسكة و سيارته وعناصره في إخماد عدد من الحرائق في ريف المدينة ومحيطها رغم قلة الإمكانيات المتاحة وسيطرة قوات “الأسايش” على مقر الفوج.

واتهمت مصادر أهلية في محافظة الحسكة ما تسمى مؤسسات “الإدارة الكردية” بالتقصير في عمليات حماية الأراضي وتقديم الدعم والمستلزمات الخاصة في إطفاء الحرائق، ومنهم من ذهب إلى أبعد من ذلك واتهمها نفسها بالحرائق كونها تسيطر على كامل أرياف المحافظة ولكافة الاتجاهات “.

من جانبها، أكّدت “الإدارة الكردية” في أول تعليق لها على حوادث الحرائق التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية بأنها “مفتعلة”.

وجاء ذلك في حديث لما يسمى للرئيس المشترك “لهيئة الاقتصاد والزراعة” في”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” سلمان بارودو لوكالة “هاوار” ، تعليقاً على تعرض آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية للحرائق والتي خلفت أضراراً مادية كبيرة.

وقال بارودو: إن “جميع الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات الزراعية في مناطق شمال وشرق سوريا جميعها كانت مُفتعلة من أطراف لا تريد الخير لسكان المنطقة وتهدف لزرع الحقد فيما بين السكان و”الإدارة الكردية”.

وبخصوص التحقيقات التي تُجريها الجهات الأمنية التابعة “للقوات الكردية” بهذا الخصوص، أشار بارودو إلى أن “الجهات الأمنية ألقت القبض على بعض المشتبه بهم ولايزال التحقيق مستمراً بهذا الخصوص”.

وختم بارودو إلى أن “الإدارة الكردية ستعمل على دراسة موضوع تقديم التعويض للمتضررين من الحرائق وستتخذ الإجراءات اللازمة وفق إمكانياتها، وسيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب”.

يذكر أن فلاحي محافظة الحسكة التي تعتبر سلة غذاء سوريا باشرو بحصاد أراضيهم المزروعة بمحصول القمح منذ يومين خصوصاً المنطقة الجنوبية، و محصول الشعير منذ أسبوعين من الآن.

عطية العطية _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى