فلاش

“حديقة الأمة العثمانية” في ريف حلب.. جديد المحتل التركي على أرض سورية

عمد الاحتلال التركي، طيلة سنوات الحرب على سوريا، وبشكل واضح، عبر عملائه، المسلحين المنضوين تحت مسمى”الجيش الحر” ، إلى “تثبيت” هذا الاحتلال وإدخال الطابع التركي على المناطق التي يسيطر عليها، متذرعاً أنه “يقدم خدمات” أو “مساعدات” لأهالي تلك المناطق.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر مدخل حديقة عامة في مدينة اعزاز المحتلة شمال حلب، أطلق عليها اسم “حديقة الأمة العثمانية”.

وبحسب ما نقلته مصادر إعلامية معارضة، فإن ما يسمى “المجلس المحلي” قام بترميم الحديقة، لتقوم سلطات “ولاية كيليس” بتسميتها باسم “حديقة الأمة العثمانية”، الأمر الذي اعتبر مفاجئاً وغريباً للأهالي الذي كان معظمهم رافضاً لهذه التسمية”.

وأضافت المصادر أن “المكتب الإعلامي لـ “المجلس” كان شرح أن التسمية جاءت بناءً على “أوامر” من “ولاية كيليس””، في حين ظهر في الصورة المنشورة أن مدخل الحديقة جهز وأعيد ترميمه على شكل هلال (علم الاحتلال التركي).

ولقيت تسمية الحديقة المذكورة ردود أفعال غاضبة ورافضة له من قبل أهالي المدينة ضد “المجلس المحلي”، خصوصاً أن هذا الاسم “استفزهم” لما يدل على تبعية واضحة للاحتلال يتم فرضها عليهم.

ولاتقتصر مظاهر الاحتلال والفصل ومحاولة تشويه وإلغاء الهوية السورية عن المناطق التي سيطر عليهاعملاء”الجيش الحر”، بل توجد العديد من القرارات والخطوات التي يفرضها الاحتلال التركي على تلك المناطق لإضفاء “الطابع التركي” عليها.

ومن تلك الخطوات ما يتم فرضه على الأهالي القاطنين في كافة المناطق المحتلة من قبل تركيا في التعامل بالعملة التركية ومنع تداول الليرة السورية.

بالإضافة لاطلاق أسماء تركية على المدارس، كتسمية “مدرسة السلطانة عائشة” زوجة السلطان العثماني أحمد الأول، مع محاولات سلطات الاحتلال التركي فرض مناهج التعليم الخاصة بها في المدارس.

وهناك أمثلة أخرى عديدة عن هذا الأمر كانتشار الأعلام والكتابات التركية واطلاق أسماء تركية على ساحات وشوارع البلدات، كاسم “أردوغان” الذي أطلق على ساحة “السرايا” في عفرين المحتلة، وتسمية المركز الثقافي للأيتام بمريمين باسم “تنزيلة” والدة الرئيس التركي.

وكان الاحتلال التركي بدأ منذ أشهر ببناء جدار اسمنتي محيط بمدينة عفرين المحتلة، بهدف عزلها عن باقي المناطق المحيطة بها، في انتهاك جديد وواضح للقوانين الدولية، مسعاه تقسيم الأرض السورية.

ويبلغ طول الجدار الفاصل “حوالي 70 كم، وهو جزء من الجدار الذي قال الاحتلال التركي أنه سيبنيه على طول الحدود مع سوريا بطول 711 كم”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى