اقتصادالعناوين الرئيسية

حتى ملابس المولود الجديد لم تسلم من لهيب الأسعار في دمشق

مع اقتراب الموسم الشتوي بدأ أصحاب المحلات التجارية وكما اقتضت العادة في كل عام، بعرض ما بقي لديهم من بضاعة العام الماضي من ملابس تمهيداً للموسم الجديد.

الأسعار التي وصفها المشترون العام الماضي بأنها مرتفعة، جددت هذا العام ارتفاعها رغم أن رأس المال للقطعة هو نفسه، بحسب ما أكد بعض المشترين في أحد الأسواق.

واستقبال طفل جديد في الأسرة وخاصة إذا كان المولود الأول، تخصص له بعض الطقوس المميزة، لذلك كانت البداية مع سوق ملابس الأطفال حديثي الولادة (B.B) حيث بدّل أغلب الباعة بضاعتهم من الصيفي إلى الشتوي، مع تسعيرها بالأسعار الجديدة.

“رويدا”، إحدى الأمهات المتسوقات في سوق ملابس الأطفال بدمشق القديمة القريب من سوق البزورية، تقول لتلفزيون الخبر: “سارعت بالذهاب للسوق لشراء ما يلزم من ملابس الأطفال حديثي الولادة من باب أن البضاعة القديمة من الموسم الماضي قد تكون أرخص”.

وتضيف “رويدا”: “على عكس توقعاتي كانت الأسعار كما لو أنها بضاعة جديدة وأغلى من أسعار العام الماضي بحوالي 50 % تقريباً لبعض القطع”، مردفة: “رغم ذلك لن تطفئ الأسعار فرحتنا بالمولود الجديد”.

“أمل” سيدة تنتظر مولدها الأوّل، تواجدت في السوق نفسه أشادت بهذا الرأي وأضافت: “ملابس الأطفال أصغر وتستهلك قماش أقل، نستغرب كيف أن سعر قطعة لطفل عمره أشهر يعادل سعر قطعة لسيدة كبيرة”.

وأشارت “أمل” إلى أنها أنفقت ما يعادل 100 ألف ليرة سورية لشراء بعض المستلزمات فقط أي عدة قطع من الملابس، مضيفة: “مازال ينقصنا الكثير مثل السرير والكرسي والبودرة والشامبو والببرونة وما إلى ذلك من الأغراض الضرورية للطفل حديث الولادة إلى جانب الحفاضات التي تحتاج وحدها لميزانية مفتوحة”.

وفي جولة لمراسل تلفزيون الخبر في سوق ملابس الأطفال حديثي الولادة للاطلاع على الأسعار، تراوح سعر القميص الداخلي بين 500 – 1500 ليرة، والبجامة الشتوي بين 3000 للنوع الخفيف (الداخلي)، و8000 للنوع الوسط (قطن سميك).

وتراوح سعر الجاكيت (الصوف) لطفل حديث الولادة بين 8000 إلى 10000 ليرة سورية، وسعر المريول (للذقن) بين 500 إلى 1500 ليرة، حسب حجمه.

الأفرول الشتوي لطفل حديث الولادة (نوع وسط) تراوح سعره بين 8000 إلى 12 ألف ليرة سورية، وحقيبة ملابس الأطفال وسطياً كان سعرها 5 آلاف ليرة سورية.

وعن الأسعار يقول أبو راشد لتلفزيون الخبر، وهو صاحب أحد المحلات المختصة ببيع مستلزمات الأطفال حديثي الولادة: “لا يمكننا عرض البضاعة بنفس سعر العام الماضي لأن رأس المال ارتفع ونريد رأس مال جديد يناسب البضاعة الجديدة”.

وصاحب محل آخر في سوق ملابس الأطفال بدمشق القديمة يوضح في حديثه لتلفزيون الخبر: “نحن مضطرون لرفع السعر لأن سعر التكلفة للبضاعة الجديدة سيكون أعلى، ناهيك عن رفع أجرة المحل والأكياس وما إلى ذلك الذين ارتفعوا مع بدء الأزمة الاقتصادية الحالية”.

رغم أن بعض المحلات رفعت أسعارها إلا أن هناك محلات أسعارها مقبولة وتتماشى مع الموضة، لكن هذه المحلات قد تفتقد للنوعية الجيدة حيث تنكمش أو تتلف قطعة الملابس بمجرد غسلها ما يجعل الأم في هذه الحالة مضطرة لشراء قطعة جديدة.

غنوة المنجد – تلفزيون الخبر – دمشق

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى