رياضة

حالة عدم الاستقرار مستمرة في سوق الانتقالات المحلية

تستمر الحركة في سوق الانتقالات الصيفية السورية قبل أسبوع من انطلاق الموسم الكروي، وتشهد السوق المحلية حالات من الأخذ والرد وعدم الاستقرار، بالتزامن مع الهجرة العكسية للاعبين العائدين للعب في الدوري السوري الممتاز.

ويعد قرار “السبع لاعبين”، أبرز النقاط التي أثارت جدلا في الأوساط الكروية المحلية، سواء عبر تأييده أو انتقاده، أو حتى التساؤل عن مدى جدية الاتحاد في تطبيقه.

واتخذ اتحاد كرة القدم المستقيل، الشهر الماضي، قرارا يمنع الأندية من التعاقد مع أكثر من 7 لاعبين من خارج قيود النادي، عرف بقرار “السبع لاعبين”، إلا أن أندية عدة تخطت العدد المسموح لها بالتعاقد مع اللاعبين غير المصنفين “أبناء النادي”، بانتظار موافقة اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد كرة القدم على تثبيتهم.

ويستثني القرار ولمرة واحدة فقط اللاعبين الذين شاركوا مع أنديتهم الموسم الماضي ولم يكونوا من قيودها من العدد المتاح للتوقيع، ويعاملوا في هذا الموسم معاملة “ابن النادي”.

وصرح رئيس اللجنة المؤقتة ابراهيم أبا زيد للتلفزيون السوري عن الموضوع، قائلا :” سيتم البت النهائي بتثبيت قرار السبع لاعبين من عدمه بعد انتهاء جولة مندوبي الاتحاد على الأندية لتوثيق عقود اللاعبين، والتي تختتم الخميس”.

وانتقد متابعون المماطلة بحسم مصير القرار، متسائلين عن تأثير تثبيته قبل أسبوع من انطلاق الموسم على الأندية التي تخطت الحد المتاح، وعن تأثير إلغائه على الأندية التي وصلت للحد الأقصى من اللاعبين المتاحين، ومازالت بحاجة لتعزيز صفوفها.

ويرى متابعون أن الوقت ضيق لإيجاد بدلاء من أبناء النادي للاعبين في حال فسخ عقدهم إن تم تثبيت القرار، وكذلك لإيجاد لاعبين في حال أراد النادي تعزيز صفوفه بأكثر من 7 لاعبين في حال إلغائه.

وكان نادي حطين أصدر بيانا في وقت سابق طالب فيه بإلغاء قرار “السبع لاعبين”، لأنه، وبحسب إدارة النادي، “اتخذ بدون موافقة مندوبي الأندية، وأضيف على محضر الاجتماع، لافتا الى أن كثير من اللاعبين سيبقون بدون ناد في حال أكملت جميع الأندية حصتها من العدد المتاح”.

وشهدت سوق موسم 2019/2020 عدة حالات تعاقد لاعب واحد مع ناديين مختلفين، فيوقع بداية مع أحد الأندية، وبعد فترة يجد عرضا أفضل من نادي آخر، فيفسخ عقده وينتقل لناديه الجديد.

ويؤثر هذا الأمر على استقرار اللاعب ذهنيا وفنيا، ففي حين ينصح الخبراء عادة اللاعبين بالبقاء عدة مواسم في ناد واحد، نجد أن لاعبينا يوقعون كل سنة في ناد مختلف، بل حتى في الصيف الواحد، يتجهزون مع نادي، ويوقعون مع آخر قبل انطلاق الموسم بأيام.

ووقع محمد ميدو بداية مع الاتحاد قادما من بطل الكويت نادي الكويت، ليفسخ عقده بعد فترة متجها إلى دوري الدرجة الثانية في قطر، وبعد انتقالهم للاحتراف الخارجي قبل شهرين، عاد اللاعبان محمد عنز وأحمد الأحمد ليوقعا في الدوري المحلي مع فريق الاتحاد.

و بصم عبد الرزاق المحمد على كشوف فريق تشرين، بعد شهر من تجديد عقده مع ناديه الأم الطليعة، وعاد محمد كنيص إلى الفتوة بعد شهرين من تعاقده مع النواعير، كما انضم أنس بوطة للاتحاد، بعد أن كان من أوائل المجددين لعقودهم مع فريق الوثبة.

ويتساءل متابعون عن “سبب تكرار هذه الحالات في كل مواسم الانتقالات المحلية، ويرى بعضهم أن السبب يعود لتساهل إدارات الأندية في حفظ حقوقها، وتغييب الشرط الجزائي عن العقود.”

فيما يرى آخرون “أن لاعبنا المحلي يفتقد للفكر الاحترافي، ويبحث عن العرض المادي الأفضل فقط بغض النظر عن عامل الاستقرار، ومستوى النادي.”

يذكر أن الموسم الكروي 2019/2020 سيشهد عودة الانتقالات الشتوية إلى نظامها، وذلك في الفترة ما بين ذهاب الدوري وإيابه، ويخشى متابعون قياسا للسوق الصيفية الحالي، أن يبدأ بعض أندية الموسم بتشكيلة، ويختتموه بتشكيلة أخرى.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى