فلاش

حادثان كبيران خلال يومين على طريق خناصر.. من دماء الشهداء إلى دماء “ضحايا الحفر والمطبات”

شهد طريق حلب – خناصر خلال يومي الثلاثاء والأربعاء حادثان مروريان كبيران، الأول يعتبر الأقصى، حيث انقلب باص سفر”بولمان” على الطريق، بسبب السرعة الزائدة، الأمر الذي أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى، منهم أطفال ونساء.

ولم يمض يوم واحد على الحادث الأول، ليشهد الطريق يوم الأربعاء اصطدام شاحنة كبيرة بصهريج، نتيجة السرعة الزائدة من جهة وكثرة المطبات والحفر على طول الطريق من جهة أخرى.

و أوضح مصدر طبي لتلفزيون الخبر في حلب أن “11 شخصاً قتلوا نتيجة الحادث الأول، بينهم نساء وأطفال، في حين بلغ عدد الجرحى 12 شخصاً، بعضهم في وضع خطير”.

وبين المصدر أن “الحادث الثاني لم يسفر عن ضحايا، بل اقتصرت أضراره على المادية وبعض الإصابات الطفيفة للسائقين”، مع توقف عمل الطريق لفترة من الزمن، بحسب مصادر محلية.

ويعتبر طريق خناصر البديل الوحيد الذي فرضته الحرب للوصول إلى مدينة حلب، التي كانت محاصرة بشكل كامل، ليتمكن الجيش العربي السوري من تأمين الطريق بدماء شهدائه، ويفتح طريق إمداد وفك حصار عن المدينة التي كانت حوالي نصفها تحت سيطرة المسلحين المتشددين.

وكان طريق حلب – دمشق الدولي توقف عن العمل في أولى سنوات الحرب نتيجة كون مخرج الطريق منطقة اشتباكات عنيفة مع المسلحين المتشددين الذين يسيطرون على مناطق الريف الغربي، ليصبح “خناصر” الطريق الوحيد لمدينة حلب دخولاً وخروجاً حتى الآن.

ويعاني طريق خناصر من كثرة الحفر والمطبات، بسبب ازدحامه وضيق مساحته، علماً أن الطريق ذو اتجاهين “ذهاب وإياب”، بالإضافة إلى الاستهدافات التي كان يتعرض لها من قبل مسلحي تنظيم “داعش” مساءً من ريف الرقة وريف حماة باتجاهه.

وتكثر مطالبات الأهالي حول تعبيد وتسوية الطريق، وخصوصاً في منطقة السلمية، التي تقع معظم الحوادث فيها، والتي يتعرج طريق خناصر فيها، مع تعرج السيارات والشاحنات تحاشياً للحفر.

ويشتكي المواطنون أيضاً من السرعة الزائدة للسيارات والحافلات، وخصوصاً أن الطريق يشهد أرتال من الشاحنات الكبيرة، التي تحتاج لاجتيازها “خبرة أتاري”.

يذكر أن طريق حلب – خناصر يبلغ طوله حوالي 183 كيلومتر وصولاً إلى مدينة السلمية، ليتحول الطريق بعدها إلى حمص متابعاً لدمشق عبر الأوتستراد الدولي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى