ميداني

جيش الاحتلال التركي يفصل مدينة حلب عن إدلب ويحاصر عفرين

وصلت ثلاثة أرتال عسكرية من الجيش التركي إلى محيط مدينة دارة عزة وقلعة سمعان في ريف حلب الغربي، قادمة من معبر أطمة الحدودي، لفرض نقاط مراقبة.

و فصلت القوات التركية عملياً محافظة إدلب عن محافظة حلب، بإغلاق الطريق الذاهب إلى عفرين بينهما.

وقالت مصادر أهلية من دارة عزة بحسب صحيفة الوطن شبه الرسمية إن “الأرتال العسكرية التركية التي وصلت إلى المدينة تضم أكثر من 200 ناقلة جند ودبابات وعربات إسعاف ومحطات اتصال ترافقها سيارات عسكرية تابعة لمليشيا “كتائب ابن تيمية” الموالية لأنقرة”.

وتسيطر كتائب “ابن تيمية” على دارة عزة منذ نحو شهر، بعد أن طردت منها “جبهة النصرة” أو “هيئة تحرير الشام” التي أمّنت الحماية للأرتال، من معبر أطمة إلى محيط المدينة.

وقال مصدر في ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” أن “العسكريين الأتراك سيقيمون نقاط مراقبة في قمة جبل الشيخ بركات المطل على دارة عزة، وعلى الطريق المؤدي منها إلى قرية باصوفان شمال شرق قلعة سمعان”.

وتابع المصدر “كما سيقيم الأتراك نقاط مراقبة على الطريق الذي يلف حول القلعة من جهة الغرب إلى الباسوطة، حيث تسيطر وحدات “حماية الشعب” ذات الأغلبية الكردية”.

وأكد المصدر أن “جيش الاحتلال التركي يستهدف من الناحية العملية قطع الطريق الوحيد الذي يصل محافظة إدلب بحلب والمار من عفرين”.

وتابع المصدر “سيتم فصل المحافظتين عن بعضهما فعلياً ،وستحاصر عفرين من ثلاثة جهات، عدا عن قطع طريق حيوي لادلب مع حلب، كون الطريق الثاني الذي يصلها بحلب من طرف الشيخ هلال فطريق خناصر مغلق عملياً ليتبقى لها طريق قلعة المضيق المتصل بحماة”.

وبيّنت مصادر أهلية في إدلب أن “محافظة إدلب هي المتضرر الأكبر من إغلاق صلة وصلها بحلب عبر عفرين وخصوصاً المزارعين الذين يصدرون معظم إنتاجهم الزراعي إلى حلب، وكذلك المسافرين وخصوصاً طلاب الجامعات الدارسين في حلب منهم والذين بات عليهم مضاعفة المسافة للوصول إلى حلب”.

وأشار مصدر في وحدات “حماية الشعب” ان “عفرين ستصبح بعد إغلاق الطريق من ادلب إلى حلب محاصرة، وهو الهدف الرئيسي من التدخل العسكري التركي في إدلب”.

ولفت المصدر إلى اتفاق “خفض التصعيد” الذي ضم إدلب إلى مناطقه في الجولة السادسة من مفاوضات “استانا” في 15 الشهر الفائت لا ينص في بنوده على محاصرة عفرين وقطع شريانها الرئيسي إلى إدلب ليتبقى لها الطريق الذي يصلها بحلب من خلال بلدتي نبل والزهراء.

وكانت الوحدات الكردية في عفرين فرضت رسوم جمركية مرتفعة على البضائع التي ترد إليها من إدلب والتي وجهتها حلب وبالعكس بالإضافة إلى تقاضي رسوم عبور للمسافرين في الاتجاهين قبل أن تدور الدائرة عليها.

ويعتبر الرتل العسكري الذي قدم إلى دارة عزة الثالث من نوعه في غضون أسبوع بعد توصل ممثلين عن الاستخبارات التركية إلى اتفاق مع “النصرة” بالمرور من مناطق سيطرتها لإقامة ثلاث نقاط مراقبة في محيط قلعة سمعان عدا عن ثلاث نقاط أخرى في مدينة ادلب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى