العناوين الرئيسيةكاسة شاي

جوانب شخصية ترامب المظلمة في كتاب جديد … “برج الأكاذيب”

سردت “باربرا ريس”، وهي مسؤولة تنفيذية بارزة عملت لفترة طويلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كتاب جديد، صفات من شخصيته استخلصتها من خلال فترة عملها معه.

و أبرزت باربرا ريس في الكتاب الذي سيصدر (الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020) أن العنصرية ومعاداة السامية والتشبث بالرأي وإلقاء مسؤولية الأخطاء على الغير كانت من أبرز السمات الشخصية لترامب. وقالت إن تلك الصفات ظلّت تلازم ترامب منذ أن بدأ يفكر في الترشح للرئاسة وحتى بعد وصوله للبيت الأبيض.

ونقلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” التي حصلت على نسخة من الكتاب حصرياً قبل إصداره، عن ريس قولها إنه قبل ما يقارب من أربعة عقود، بعد تشييده لناطحة سحاب تحمل اسمه في “فيفث أفينيو” بمانهاتن، كان دونالد ترامب يجلس خلف مكتبه المصنوع من خشب الورد ويفكر في العمل في منصب أكثر نفوذاً. وقال: “هؤلاء الساسة لا يعرفون أي شيء… ربما ينبغي أن أترشح للرئاسة… ألن يكون هذا شيئاً ممكناً؟”.

ولم تشغل ريس التي عملت مديرة تنفيذية لفترة طويلة في شركة العقارات المملوكة لترامب، بالها بهذه الفكرة إلى أن تم انتخابه رئيساً.

و حالياً في الأسابيع الأخيرة لحملة إعادة انتخاب ترامب، أعدّت “ريس” كتاباً جديداً بعنوان “برج الأكاذيب” وحثّت فيه الأمريكيين على عدم منحه فترة ولاية ثانية. ويتحدث الكتاب عن سلوك عنصري ومعادٍ للسامية ومتحيّز ضد المرأة يتسم به ترامب، إلى جانب قدرته على “الكذب بشكل طبيعي للغاية” بحيث “إذا لم تكن تعرف الحقائق الفعلية، يمكنه أن يمرر معلومة غير حقيقية دون أن تلحظ ذلك”.

وكتبت ريس “لقد غرس في الوقت الذي كنت أعمل فيه معه بذور ما هو عليه الآن.. لقد كان قادراً على السيطرة على الآخرين من خلال الأكاذيب والتضخيم أو من خلال وعود بالمال أو وظائف أو من خلال التهديدات برفع دعاوى قضائية أو الفضح”.

وتضيف “لقد أحاط نفسه بأشخاص يوافقونه الرأي وألقى اللوم على الآخرين في إخفاقاته الشخصية، ولم يكن أبداً يتحمل المسؤولية، وكان دائماً يرجع فضل ما يحققه الآخرون إليه”.

وتابعت “هذه الأساليب لا يزال يتم استخدامها، وهي سائدة في أعلى مستويات الحكومة الأمريكية مع كل ما يستتبع ذلك بالضرورة من فساد وفوضى”.

وقالت ريس في كتابها “إن التعصب والتحيز يسيطران على نظرة ترامب تجاه العالم”. وأشارت إلى أن ترامب وبّخها عندما رأى عاملاً أسود في موقع إنشاءات، وأنه قال لها “أخرجيه الآن، ولا تجعلي هذا يحدث مرة أخرى، لا أرغب في أن يقول الأشخاص إن برج ترامب يبنيه السود”.

والأمر اللافت في هذا الصدد هو أن ترامب وحملته قد أشارا إلى ريس أثناء انتخابات 2016 باعتبارها مثالاً على تاريخه التقدمي فيما يتعلق بتوظيف النساء وترقيتهن. لكن خلال مشوارها الذي استمر 18 عاماً، قالت إن ترامب كان يتحدث بشكل متكرر وتوصيفي عن شكل النساء وما يقوم به من استغلال جنسي.

ويضاف كتاب ريس إلى عدد كبير من الأطروحات الخاصة بعام الانتخابات والتي تهاجم الرئيس، الذي تعرض لانتقادات شديدة من جانب مايكل كوهين، مساعده السابق، وجون بولتون، مستشاره الثالث للأمن القومي سابقاً، وماري ترامب، ابنة أخيه، والصحفي المخضرم بوب وودوارد. وقد تجاهلت حملة ترامب ذلك الكتاب الأخير، إلا أن تيم مورتو، مدير الاتصالات في حملة ترامب الانتخابية قال “إنها بوضوح موظفة سابقة ساخطة تلفق مجموعة من الأكاذيب في كتاب لكسب المال”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى