جهود حكومية لتخفيف صعوبات العمل في مديرية نفوس الحسكة

تعمل مديرية الشؤون المدنية بمحافظة الحسكة (النفوس) على تقديم الخدمات الخاصة بها للمواطنين من أبناء المنطقة الشرقية (الحسكة – ريف دير الزور- الرقة- ريف حلب)، رغم الصعوبات التي تعانيها نتيجة خروج مبنى المديرية عن سيطرة الدولة منذ عام 2016.

وتحول المبنى إلى مقر للاحتلال الأمريكي، مع جهود حكومية لتخفيف الصعوبات والعقبات التي توجه عمل المديرية حالياً.

ويعاني مبنى المديرية المؤقت حالياً من الازدحام الكبير من قبل المراجعين مقارنة مع عدد العاملين ضمن أقسام المديرية وأمانات السجل المدني في المناطق التي تعمل ضمن المبنى المؤقت.

تعمل محافظة الحسكة ووزارة الداخلية على توسيع الطوابق المخصصة لعمل المديرية.

وخلال جولة قام بها تلفزيون الخبر على أقسام المديرية وسجلات الأمانات الموجودة، لوحظ الازدحام الكبير من المراجعين وبنفس الوقت الجهود الكبيرة التي يعمل بها عاملي المديرية بتقديم الخدمات إضافة للدور الكبير لعناصر قوى الأمن الداخلي في قيادة شرطة محافظة الحسكة لتنظيم الدور.

 

واشتكى عدد من المواطنين، لتلفزيون الخبر، من الازدحام الشديد وانقطاع الشبكة المتكرر إضافة لانقطاع الكهرباء والتأخر بصدور البطاقات الشخصية والوثائق الأخرى.

 

بدورهم اشتكى عدد من العاملين في المديرية خلال حديثنا معهم أن “المقر المؤقت يعاني من انعدام التكييف في فصل الصيف والتدفئة في الشتاء، إضافة للنقص الحاد في الأثاث، بينما يغطي الكادر العامل الموجود جوانب العمل كافة، مطالبين بإجراء مسابقة لتعين عاملين جدد لرفد الأقسام والأمانات.

 

وقال مدير مديرية الأحوال المدنية بالحسكة تكليفاً نايف الشبيب لتلفزيون الخبر، إن المقر المؤقت للمديرية الكائن في الطابق الخامس في مبنى فرع مؤسسة السورية للتجارة (الاستهلاكية) يعاني من الضغط الشديد نتيجة وجود عدد من الأمانات في نفس المكان”.

 

وتابع “الشبيب”: “الأمانات الموجودة في المقر المؤقت هي الحسكة والمركدة والعريشة والهول وتل براك ورأس العين والشدادي، إضافة لأقسام مديرية الشؤون المدنية، حيث يصل عدد المراجعين إلى أكثر من 3000 مواطن يومياً كحد أدنى”.

 

وأشار “الشبيب” إلى أن “التأخر في تسليم البطاقات الشخصية للمراجعين سببه وجود طابعة واحدة فقط، بينما توجد الأخرى في دمشق حالياً لإجراء الصيانة ومن المقرر قدومها خلال الأسبوع القادم مع توفير عدد من مستلزمات العمل الضرورية من وزارة الداخلية والإدارة العامة للأحوال المدنية ”.

 

وبين “الشبيب” أن ” الطابعة الموجودة حالياً تقوم بطباعة ما يقارب 800 بطاقة يومياً، حيث يعمل العاملين في قسم الأتمتة والطابعة لساعات تفوق ساعات الدوام الفعلية لإنجاز عدد أكبر من البطاقات الشخصية، حيث يتم طباعة البطاقات التي تم البصم عليها في الشهر العاشر من العام الماضي”.

 

وأوضح “شبيب” أن “انقطاع الشبكة إلى أكثر من عشرين يوماً يضاف إليها عمليات نقل المعدات إلى القبو مع التجهيزات الجديدة والتي استغرقت وقتاً أيضاً هي ما أخرنا عن طباعة البطاقات حسب الدور”.

 

وأضاف “الشبيب” بأن “محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح وجه لتخصيص مبنى القبو العائد لفرع المؤسسة السورية للتجارة لاستخدامه لصالح مديرية الشؤون المدنية، وبالفعل قامت إحدى المنظمات الدولية بالتنسيق بين محافظة الحسكة ووزارة الداخلية بتأهيل القبو وتجهيزه للعمل”.

 

وأكد “الشبيب” أنهم “سيقومون خلال الأسبوع القادم بنقل أمانة السجل المدني بمدينة الحسكة وراس العين إلى القبو لتخفيف الضغط والازدحام عن الطابق الحالي (الخامس)”.

 

يشار إلى أنه تم نقل مديرية الأحوال المدنية (النفوس) في الحسكة من مقرها الرئيسي في حي الزهور بعد سيطرة قوات “الاسايش” على المبنى في نهاية شهر آب من عام 2016م، إلى المقر المؤقت في الطابق الخامس من مبنى فرع السورية للتجارة ( المجمع الاستهلاكي).

 

• عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة