فلاش

جمعية “SARA” .. ملجأ خاص للحيوانات الشاردة في سوريا

في ظل الحرب الأخيرة على سوريا، عانت كل المخلوقات من أذيات و مشاكل اختلفت باختلاف نوع المخلوق، وكان للحيوانات نصيب ليس بالقليل من هذه المعاناة التي طالتهم في الشوارع و البيوت مخلفة حيوانات شريدة لاقت أنواع جديدة من الأذى لم تكن بالحسبان .

و في هذه الأثناء ظهرت جمعية “SARA” أو “Syrian Association for Rescuing Animals” التي تُعنى بالحيوانات الشاردة، الكلاب خاصة، لتحوي حتى اليوم حوالي 1000 كلب، و 300 قطة و عدد من الحيوانات النباتية في ملجأ خاص.

مؤسسة المشروع آنا نبيل أورفلي، المعروفة ب “سارة”، قالت لتلفزيون الخبر أن “الحيوانات تتأذى أكثر من البشر الذين يملكون 2400 جمعية تعبر عنهم، أما الكلاب حين تتأذى تتخذ ركناً ما تنتظر فيه الموت بصمت”.

و بحسب “سارة”، تهدف الجميعة إلى مساعدة الحيوانات المعرضة للخطر و إنقاذها، و تعقيم و إحصاء الكلاب الشاردة للحد من تكاثرها، نشر التوعية حول كيفية معاملة الحيوانات و منع الإساءة لها.

وأكدت أورفلي أنها “تعاني من عدة عقبات أثناء تأديتها لعملها، لعل أهمها العقبة المادية، حيث تعتمد “سارة” في تمويلها على التبرعات المقدمة لها في تأمين مسلتزمات الحيوانات من طعام و رعاية و عمليات جراحية و أدوية و دفع رواتب العمال التي وصفتها أورفلي بالمرتفعة نظراً لكونهم يتعاملون مع حيوانات”.

وأضافت “كما هناك أعباء أخرى منها آجار الملجأ”، موضحة أنها “تدفع ألفي ليرة سورية لسيارة القمامة يومياً كي تأخذ مخلفات الحيوانات من الملجأ”.

وأشارت آنا إلى أنها “حاولت التواصل عبر صفحتها على “الفيسبوك” مع جهات لتدعم الحيوانات”، مبينة أنه “عندما علم المتبرعون أنها سورية ” أتهموها و الحيوانات بالإرهاب لمجرد أنها في سوريا”.
بالإضافة إلى أنها لم تستطع الحصول على حوالات من خارج سوريا نظراً للحظر الاقتصادي المفروض على سوريا”.

وتعتبر أورفلي أن مجال دعم الحيوانات يشكل واجهة طيبة أمام الدول الاجنبية، قائلة: “فعلى الرغم من الحرب نحن نرعى هذه الكائنات”.

وأردفت أنها “تقوم بمهام الدولة بخصوص هذا الموضوع ومع ذلك لم ترَ أي دعم مادي أو حتى باللقاحات و الأدوية خاصة و أنها تعاني شحاً في التبرعات المقدمة”.

و تلقت أورفلي عروض أجبينة عدة دعتها للعمل في جمعيات خارج سوريا لكنها رفضت معللة “أن بلدها سوريا أحق بها، والحيوانات هنا بحاجة لدعم حقيقي كونه ليس لها داعم كحيواناتكم المدللة”، وفقاً لما أكدت.

وتشير أورفلي إلى “ضرورة وجود منهاج مدرسي يرشد الأطفال إلى طرق التعامل الرحيم مع المخلوقات الأخرى سواء الحيوانات أو النباتات أو البشر، و تعديل قانون التعامل مع الحيوانات الشاردة و الحفاظ عليها دون قتلها أو سمها”.

و تتمنى أورفلي أن تحصل مستقبلاً على أرض تُقَدَم من الدولة و تساعدها بتسوريها، و أن تزود بأسقف تحمي الحيوانات من حر الشمس و مطر الشتاء، و بناء مشفى صغير يحوي أخصائيين في تعقيم و إخصاء الحيوانات للحد من تكاثرها بطريقة سليمة لها وللإنسان”.

و ترى أورفلي أن “قتل الحيوانات الشاردة التي لا ذنب لها سوى أنها لم تجد من يعطف عليها أمر خاطئ و الحساب سيان عند الله بالنسبة لقاتل الروح البشرية أو الحيوانية”، على حد تعبيرها.

وفي سياق آخر، تؤكد أورفلي أن “وجود الحيوانات بين البشر لم يخلق عبثاً، حيث لها دور هام في القضاء على الفئران و الجرذان، وعدم توافرها من الممكن أن يؤدي لتواجد الأفاعي و السحالي”.

الجدير بالذكر أن “سارة” بدأت نشاطها منذ قرابة الثلاث سنوات، وحصلت على ترخيصها من وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل السنة الفائتة، ويقع مقرها على طريق المطار- الجسر الرابع، التابع لمنطقة شبعا و يمتد على مساحة تتجاوز الثلاثة آلاف متر.

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى