العناوين الرئيسيةمحليات

جمعية اللحامين: إقبال كبير على أضاحي العيد ومشكلتنا التهريب

قال رئيس جمعية اللحامين، أدمون قطيش، في حديثه لتلفزيون الخبر أن: “إقبال الناس على شراء الأضاحي هذا العام كبير جداً”.

وأشار “قطيش” إلى أنه: “لدينا مشكلة أكبر مما يتم تداوله عن نقص الأضاحي، وهي تهريب العجول والأغنام المعدة للتسمين، وهذا يؤثر على وفرتها بطبيعة الحال”.

ونفى رئيس جمعية اللحامين أن: “هناك قلّة في توفّر الذبائح والأضاحي المسمنة في السوق المحلية نتيجة نقص الأعلاف، فالذبائح موجودة”.

وأوضح “قطيش” أن: “التهريب يؤدّي إلى نقص في التسمين بالتالي ارتفاع في أسعار الذبائح وخاصةً مع زيادة الطلب عليها بالتزامن مع موسم الأضاحي، وهناك يومياً حوالات مالية كبيرة تأتي من خارج القطر للأضاحي، فالإقبال يعتبر كبير جداً”.

وحول الأسعار، بيّن “قطيش” أن: “سعر كيلو العجل الحي يتراوح من 12000 – 12500 ليرة، في حين يزيد عنه سعر كيلو الخروف الحي ليتراوح بين 15200 – 16000 ليرة سورية”.

وعن حجم الطلب على اللحوم خارج فترة الأضاحي، أكّد “قطيش” أن: “السوق المحلية تشهد انخفاضاً كبيراً في الطلب على اللحوم، وضعف في القدرة الشرائية نتيجة الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين، فنحن عدنا إلى زمن النصف وقية أو شراء لحمة بقيمة 2000 ليرة فقط، بعد أن تجاوزنا شراء الكيلو لفترة طويلة جداً”.

وأشار “قطيش” إلى أنه: “بعملية حسابية بسيطة عند مقارنة أسعار اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء بأي مُنتج آخر في الأسواق السورية ستجدها أرخص من أي سلعة، إضافةً إلى تكلفتها العالية”.

وتابع رئيس جمعية اللحامين: “بيقلولك كيلو اللحمة براتب كامل أو نصف راتب مثلاً، متجاهلين تكلفته، دون لحظ منتجات أخرى كجرزة البقدونس والتي يصل سعرها إلى 700 ليرة”.

وحول شكاوى اللحامين لعدم تزويدهم بمخصصات المازوت، قال “قطيش” بصفته عضو المكتب التنفيذي لاتحاد حرفيين دمشق أنه: “تمّ إجراء الكشوف اللازمة من قبل لجان مختصة في المحروقات والتموين على كل منشأة قصابة تقدّمت باستخراج سجلات حرفية لتزويدها بمادة المازوت، وتمّ تحديد الكميات تبعاً لكل منشأة واستهلاكها ومعطياتها”.

وأضاف “قطيش”: “إلّا أنه أقر عدم تزويد المنشأة بالمازوت حتى تحصل على براءة ذمة من وزارة المالية، المحافظة، والسجل التجاري، وعدد كبير من الحرفيين ليس بمقدورهم تحقيق هذا الشرط، وخاصةً من وزارة المالية نظراً لوجود مبالغ باهظة متراكمة يعجزون عن تسديدها، بالتالي حال دون تزويد اللحامين بالمازوت”.

وتابع “قطيش”: “هذا الإجراء جعل الحجة موجودة لدى المحروقات فهي لم تعد تتحدث عن نقص المادة لديها، وإنما أصبح ردّها نحن جاهزين لتزويدكم بالمازوت عندما تحصلون على براءات الذمة المطلوبة، وهذا انعكس سلباً على أسعار اللحوم بالأسواق بطبيعة الحال”.

وختم “قطيش” حديثه: “بالمحصلة لا أحد يعمل بخسارة، فاللحام عندما يشتري ليتر المازوت بـ6 ألاف ليرة لتحقيق شروط تخزين وحفظ ملائمة، سيعوضهم من خلال رفع سعر اللحوم، وهذا يكون كما دائماً على حساب المواطن”.

يُشار إلى أن الثروة الحيوانية انخفضت في سوريا بنسبة 40%، كما أن هناك تهديدات حقيقية بانقراضها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف من جهة، والسبب الأهم والأخطر عملية تهريبها خارج القطر من جهة أخرى، بحسب تصريحات سابقة لرئيس جمعية اللحامين.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى