فلاش

“جبل” من القمامة يغلق حارة في جرمانا.. ورئيس البلدية: “على السكان إزالة وسخهم بأنفسهم”

يغرق أحد شوارع حي القوس في مدينة جرمانا بأكوام من القمامة التي تتجمع ومنذ أشهر دون تحرك الجهات المسؤولة عن النظافة في البلدية لإزالتها رغم شكاوى السكان المتكررة.

“أبو الحسن” عضو لجنة الحي قال لتلفزيون الخبر “إن ” البلدية لم ترحل تلال القمامة منذ أكثر من 5 أشهر علما أننا تقدمنا بمئات الشكاوى لكن لا حياة لمن تنادي”.

وأكد أبو الحسن وهو يسكن البناء الملاصق ” لجبل” القمامة أن “رئيس البلدية زار حي القوس وحارة بئر الماء قبل 6 أشهر ورأى وضع النظافة بأم العين، ولاسيما الشارع الملاصق للمعهد التجاري، ووعد بإرسال جرافة أو “ضاغطة” لإزالة أكوام القمامة ومازلنا ننتظر حتى الآن تنفيذ الوعد”.

وأضاف أن “السكان قاموا بالتبرع واستأجروا جرافة لتسوية الطريق الملاصق للمعهد كي تتمكن سيارة البلدية من الدخول وإزالة القمامة، لكن لم ينفع ذلك ولم يشفع لنا لدى سماحة مسؤولي البلدية بالتكرم وإزالة القمامة”.

مواطن آخر من سكان الحي أكد لتلفزيون الخبر أن “القوارض والحشرات ازدادت بشكل كبير، وأصبحت تهدد السكان بالأمراض المعدية إضافة للروائح الكريهة والمنظر المؤلم الذي نشاهده صباحا ومساءا أمامنا دون القدرة على فعل شيء”.

بدوره، أكد رئيس بلدية جرمانا خلدون عفوف في اتصال هاتفي مع تلفزيون الخبر، أن “سيارة النظافة قامت بإزالة القمامة عدة مرات من الحي لكن السكان عادوا وألقوا القمامة بين الأبنية”.

وأضاف عفوف ” ليست مسؤولية عمال النظافة أو سيارات البلدية الدخول بين الأبنية وتنظيف الوجائب فالسكان يستصعبون الذهاب إلى الحاوية ويلقون بالقمامة بجانب المنازل وعليهم إزالة قمامتهم بأنفسهم”.

وحول إمكانية تدخّل البلدية للمرة الأخيرة لحل “المعضلة”، رفض رئيس البلدية إرسال أي سيارة لإزالة القمامة رغم تأكيد السكان بأن “الوضع الصحي في الحي أصبح مزريا”.

أبو عيسى أحد سكان الحي أوضح أن “لا حاويات في الحي لإلقاء القمامة فيها وأقرب حاوية قمامة تبعد مئات الأمتار” وطالب رئيس البلدية بوضع حاويات بجانب سور المعهد، قبل مطالبة السكان بإلقاء القمامة في الحاويات”.

وبين مناشدات السكان ورفض البلدية يعيش أطفال الحي بين التلال المتعفنة ويعبرون إلى مدارسهم فوق أكياس القمامة التي وصل عمرها إلى 6 أشهر والتي من المنتظر أن تتحول في الشتاء إلى “زبالة أثرية” تسبح في مستنقعات الوحول الآسنة.

وتعاني مدينة جرمانا من تردي حالة النظافة العامة منذ سنوات ويحيل رئيس البلدية السبب إلى “الكثافة السكانية الكبيرة وقلة عدد عمال النظافة والآليات وعدم وجود اعتمادات لزيادة عدد العمال”.

إلا أن مبادرات فردية ومجتمعية من قبل الجمعيات الأهلية وبعض الكنائس في المدينة ساهمت مؤخرا في تحسن النظافة وساعدت في حل “معضلة” النظافة التي عجزت عنها أجهزة البلدية وورشاتها.

وقامت الجمعيات بالاعتماد على المجتمع المحلي واستئجار عدد من العمال بالإضافة إلى متطوعين من السكان يقومون بكنس الشوارع وجمع القمامة بشكل سريع ومنظم.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى