موجوعين

ثلاث سنوات على مجزرة تفجير مخبز الصالحية في الحسكة

كثيرة هي التفجيرات والمجازر التي ضربت البلاد بشكل عام ومحافظة الحسكة بشكل خاص خلال سنوات الحرب الماضية، وكانت وجهاً لوجه مع تنظيم”داعش”، لكن تفجير مخبز الصالحية بمدينة الحسكة كان الأكثر إيلاماً، وهو الذي تمر ذكراه الثالثة هذه الأيام.

فقبل أقل من خمس دقائق من رفع أذان غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان ( يوم الثلاثاء 5 – 7 – 2016م )، هز انفجار كبير مدينة الحسكة وذلك أمام صالة توزيع الخبز في مخبز السابع من نيسان بحي الصالحية بالمدينة، ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء المدنيين وإصابة آخرين بجروح.

وكانت حصيلة التفجير، الذي نفذه انتحاري على دراجة نارية يرتدي حزاماً ناسفاً، 23 شهيداً من المدنيين، بينهم طفلين وامرأة، والعشرات من المصابين بجروح متفاوتة بين المتوسطة والحرجة، اختلطت حينها الدماء بالأشلاء وقطع الخبز، ليطلق على الشهداء لقب “شهداء الخبز”.

ولم تمضِ ساعات على الحادثة التي اعتبرت صدمة كبيرة لأهالي الحسكة، حتى تحول يوم عيدهم إلى مأتم، وتبنى التفجير تنظيم “داعش” التفجير عبر بيان نشرته وكالة “أعماق” التابعة له، وجاء فيه “التنظيم نفذ عمليّة استشهاديّة، بسُترة ناسفة عند دوار الصالحيّة بمدينة الحسكة”.

وكان التفجير ناجم عن تفجير لانتحاري يرتدي حزام ناسف يقود دراجة نارية بين السيارات والمواطنين الذين ينتظرون دورهم للحصول على الخبز أمام صالة مخبز السابع من نيسان الاحتياطي حيث انفجر الحزام بقوة بين جموع المنتظرين ما أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا.

يشار إلى أن تنظيم “داعش” نفذ العديد من التفجيرات الانتحارية في مناطق من محافظة الحسكة قبل وبعد تفجير مخبز الصالحية، وكلها جاءت انتقاماً من أهالي المحافظة الذين دحروا التنظيم وكسروا شوكته في عام 2015 على أسوار مدينة الحسكة خلال وقوفهم خلف الجيش العربي السوري و المجموعات الشعبية.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى