العناوين الرئيسيةثقافة وفن

تولين البكري: خجلت من مستوى تحصيلي الدراسي.. و”العري والعهر” خارج الوسط الفني

علقت الفنانة تولين البكري في برنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر على قرار تعديل ساحة السبع بحرات أنّه “هناك فئة كبيرة من الناس منهكة اقتصادياً ومعيشياً، وأنا مواطنة لا أفهم بالسياسة، لكن أدرك أن المشهد الأكثر حضارة، هو تخفيف هموم الشعب ومساعدته في الأزمة الحالية”.

 

وتابعت “البكري” أنا أتكلم كمواطنة، ثم كفنانة يفترض أن يكون صوتها مسموع أكثر، و90% من الشعب السوري اليوم من فئة (الدراويش) وأنا منهم، ورصدت ردود الفعل بأنهم فرحين لأننا نتكلم عن أوجاعهم”.

 

وشبهت “البكري” الوضع الحالي كشخص يمتلك الترياق ويقف أمام آخر ينازع في المشفى، ويطلب منه أن يقول ما يريد مقابل منحه إياه”.

 

واعتبرت “البكري” أنّ بعض الفنانين يرغبون بتوصيل وجع الناس من خلال رسالة فنية، موضحة أنّ الفنان الذي يتكلم وجع حقيقي يظهر عليه الصدق، مثل الفنانة شكران مرتجى التي تتفاعل مع أوجاع المواطنين دائماً عبر السوشل ميديا”.

 

وقالت “البكري” إن أولوياتي في العام 2023 أن ” أدفع مستلزماتي مثل جميع المواطنين، وأن أحصل على الدفء والأكل، إذ أصبحت الحقوق الطبيعية اليوم كالحلم، واندثرت الأحلام الكبيرة بالمستقبل”.

 

من جهة أخرى، جزمت “البكري” أنّ الجرأة والعهر والعري أصبحوا خارج الوسط الفني أكثر من داخله، وفكرة تقديم تنازلات غير صحيحة كما يروّج البعض لها، مؤكدة “أنها لا يمكن أن توسخ سمعتها في مهنتها”.

 

وأرجعت “البكري” أنّ سبب انتشار ذلك الاعتقاد الخاطئ، لأن الوسط الفني أكثر حرية وانفتاحاً من غيره، معتبرة في الوقت ذاته أنّ “الأدوار الجريئة هي وجهات نظر مختلفة بالنسبة للكثيرين، وتؤيدها إن كانت تخدم المشهد والعمل ككل.

 

وتوقعت “البكري” أنّ مهنة التمثيل أصبحت في خطر وفوضى وجهل بسبب من يقوم “بالثرثرة” على مهنته ووسطه.

 

ولفتت “البكري” إلى أنها مثقفة وقارئة جداً، وكتبت مسلسل يتضمن قصة حياتها، وتجارب ومعاناة الكثير من النساء، وتود صياغته ضمن كتاب، رغم وصولها فقط إلى الصف السابع، وخجلها مسبقاً بالتصريح عن ذلك.

 

وقالت “البكري” إنّ “الحب لا يهمني، ولا أعتقد أن يدق قلبي لرجل أو أن أعيد تجربة الزواج لكن أؤمن بالقدر، ولم يأت رجل حقيقي في حياتي بل كانوا ذكور، وتلقيت الخذلان من تجاربي مع الرجال لأنني معطاءة ولم اتبع سياسة وتخطيط في الحب”.

 

وأشارت “البكري” إلى أنّ “الحزن يطغي على حياتها، وتفتخر بإنجازها كأم، لكن لا تنتظر مقابل من أولادها إذ أصبح لهم حياتهم الخاصة، ولم تعد تصدم بأي رد فعل”.

 

ووصفت “البكري” أنها تؤدي أدوارها لدرجة الاندماج بمشاعرها وأعصابها بشكل حقيقي، متأسفة من أنّ تقدير المنتجين يكون مؤقت ولحظي، معتبرة أنّ “التقدير الحقيقي يأتي من الشارع، وأنها لا تنسى البدايات مع المخرج الراحل بسام الملا، وأعمالها مع المخرجة رشا شربتجي التي توجه الممثل بالمكان الصحيح”.

 

واعتبرت “البكري” أنّ الفن جوهرياً اختلف عن السابق، وأصبح اليوم يوجه للربح والتسويق والتجارة عن طريق المنصات والسوشل ميديا”.

 

وأضافت “البكري” أنّ الكثير من الأعمال باتت تعتمد فقط على المظاهر الجمالية من الملابس والمنازل والأجور العالية دون الاهتمام في المضمون، لكن لا ألوم الممثلين على تلك المشاركات، وسأقبل في حال طلب مني أداء دور في تلك البيئة لأنني أسعى خلف رزقي”.

 

وحول علاقتها بالفنانين والممثلين في الوسط الفني، وصفتها ” البكري” بالعلاقة الجيدة، لكن بشكل سطحي ورسمي لأنها لا تجيد التواصل مع أحد، ولا تعرف أن تطلب من مخرج أو منتج المشاركة في أي عمل”.

 

وبيّنت “البكري” أنها لا تستطيع السفر لتأسيس مصير مجهول خارج البلاد، ولديها ظروفها الخاصة، وأنّ “مقياس السعادة شيء داخلي ليس له علاقة بالمكان، والكثير من المغتربين غير مرتاحين، ويتمنون العودة، لكن في ظل ظروف أفضل للبلاد”.

 

وعبرت “البكري” عن موقفها الرافض للكذب وتفضّل الصراحة والعفوية، واعتزالها اللقاءات لفترة طويلة جاء بسبب ما تلقته من التنمر والتجريح والشتائم عندما تكلمت عن وجعها بصدق وصراحة دون تقدير من البعض، قائلة: من يحكم عليي يوجد لديه الأسوأ، وأتقبل النقد عندما يكون الناقد أفضل مني”.

 

يشار إلى أنّ الممثلة تولين البكري ستشارك ضمن الموسم الرمضاني في مسلسل “العربجي” للمخرج سيف الدين سبيعي، وأيضاً في مسلسل “العرافة” للمخرج يزن هشام شربتجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى