فلاش

تلفزيون الخبر ينشر تفاصيل جديدة حول قتل الشاب مالك .. سائق “ الكياريو “ كان مسلحاً ومستهتراً ويبدو” مدعوماً “

خمسة أيام على قبوله في “معهد دمشق المتوسط”، لم تدم فرحة الشاب مالك الأسدي طويلاً، ليخطفه الموت المستهتر من أهله عبر سيارة “كيا ريو” بيضاء، أنهت حياة الشاب ابن الـ 19 عاماً، مع أحلامه وضحكاته أمام أعين أصدقائه.

وكان الموت ليكون حادثاً، لولا إصرار سائق السيارة على قتل الشاب، لما لا و كلفة “ ديته “ أرخص من علاجه وما يتبعه، فدهسه مرة أخرى، تاركه غارقاً بدمه وسط الشارع.

وكان تلفزيون الخبر نشر في تقرير سابق عن حادثة دهس الشاب التي وقعت على أوتستراد المزة في دمشق يوم الأحد 14-10-2018.

وأثار الحادث حالة من الضجة والاستياء، نتيجة تعمد السائق المستهتر ضرب الشاب مرتين متتاليتين، دون إسعافه أو التوقف، ليكمل هارباً، حتى دون إنهاء حديثه الهاتفي على الموبايل.

وبعد سقوط الشاب على الأرض نتيجة الضربة الأولى، قام السائق بدهسه مرة أخرى، والعبور فوقه بكل برودة أعصاب، ليسرع بعدها بالفرار.

يشار إلى أن “ المادة رقم 550 من قانون العقوبات السوري، تفيد بأن مَن سبب الموت لأحد عن إهمال أو قلة احتراز أو عدم مراعاة القوانين والأنظمة يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”.

وبين المحامي علاء السيد لتلفزيون الخبر أن “المادة 552 من القانون تقول إن “كل سائق مركبة تسبب بحادث ولو مادي، ولم يقف من فوره، أو لم يعنَ بالمجني عليه، أو حاول التملص من التبعة بالهرب، يعاقب بالحبس التكديري وبغرامة لا تتجاوز المائة ليرة سورية”.

وتشدد العقوبة “في حال لم يعنَ السائق أو يهتم بالشخص الذي تم دهسه و توفي، كما تضاعف العقوبة إلى النصف، لتصل إلى أربع سنوات و نصف من الحبس”، بحسب السيد.

وعن مستجدات الحادثة التي ما زال مسببها طليقاً، علم تلفزيون الخبر من مصادر خاصة أن “أحد الحراس الموجودين أثناء الحادثة حاول اللحاق بالسيارة وتمكن من إيقافها”.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أنه “بعد إيقاف الـ “كيا ريو”، تفاجأ الحارس أن السائق مسلح والسيارة “معباية سلاح”، ليتراجع بعد أن تمكن من سحب ورقة ميكانيك السيارة، نتيجة تهديد السلاح الموجود بحوزة السائق والذي أشهره بوجهه”.

يعود أحد المصادر المقربة من عائلة الشاب مالك ليصف لتلفزيون الخبر مجريات الحادث، قائلاً: “أثناء الانصراف من دوام المعهد على أوتوستراد المزة، “كان مالك يعبر الطريق بفارق لحظات عن أصدقائه، لتدهسه سيارة الـ”كيا ريو البيضا” بسرعتها الكبيرة أول مرة”.

وأردف: “تعمد السائق ضرب الشاب مرة ثانية ودهسه بعجلات السيارة، ما أدى لوفاته على الفور، ثم بكل برودة أعصاب، تجاوز الجثة وأخفض شباك السيارة ناظراً إلى ما أقدم على فعله، ليتبين أنه يتحدث على الهاتف، ثم فر هارباً بجريمته”.

وبالعودة إلى ما جرى، علم تلفزيون الخبر أن “ميكانيك السيارة الذي خطفه الشاب الذي لحق بالقاتل، كشف أن ملكية السيارة عائدة لسيدة ، وأن السيارة مؤجرة لـ “ القاتل “.

القاتل لم يقبض عليه حتى قبل يوم من كتابة هذا التقرير ، وتحولت القضية من محكمة السير إلى محكمة الجنايات، وأفاد المصدر المقرب من الشاب المغدور أنه “ لم نعرف بعد اسم عائلة القاتل أو إن كان هو السائق ذاته أم أن هناك شخص آخر كان يقود السيارة”.

الجدير بالذكر أن الشاب مالك الأسدي دهس مرتين متتاليتين من قبل سائق مستهتر لدرجة أنه أزهق روحاً بريئة، ولم يكلف نفسه حتى أنهاء حديثه على الهاتف، إلا أن الثقة كانت ومازالت موضوعة بالجهات المختصة من أجل تطبيق القانون وضمان الحقوق.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى