محليات

تقنين عشوائي للكهرباء في اللاذقية.. ومدير الشركة: الحل بإقامة محطة توليد

شهدت مدينة اللاذقية انقطاعات في التيار الكهربائي، وصفها المواطنون بـ “العشوائية”، وهو ما أكده مدير عام شركة كهرباء اللاذقية، المهندس مزيه معروف، قائلاً أن “الحل بإقامة محطة توليد”.

قال المهندس معروف لتلفزيون الخبر: إن “سبب الانقطاعات الكهربائية العشوائية التي أصابت المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية هو انخفاض درجات الحرارة ليلاً ما أدى إلى زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية, خاصة أن نسبة كبيرة من سكان اللاذقية يعتمدون في تدفئتهم على الكهرباء”.

وأوضح معروف أن “المحافظة لديها حالياً خط نقل واحد للتغذية الكهربائية من محطة بانياس الحرارية، ولا يتحمل هذا الخط الاستهلاك الكبير، والذي يتجاوز 500 ميغاواط بالساعة”.

وأضاف معروف أن “خروج بعض مجموعات التوليد من الخدمة خلال الأيام القليلة الماضية أدى إلى هبوط التردد, ما جعلنا غير قادرين على تغطية الحمولات الزائدة، ولذلك قمنا بفصل التيار الكهربائي عن عموم المحافظة بمعدل ساعة صباحاً وساعة مساء للتخفيف من الحمولات على الشبكة”.

أما في المناطق التي استمر انقطاع الكهرباء فيها لأكثر من ساعتين وشهدت انقطاعات متكررة، أشار معروف إلى أن “سبب ذلك هو وجود الحماية الترددية على المحولات وبعض خطوط التوزيع”، مبيناً أن “الهدف من الحماية الترددية هو حماية المنظومة الكهربائية المرتبطة ببعضها ببعض والحيلولة دون فصلها بالكامل”.

كما لم يخف معروف نية الشركة “أنه في حال انخفاض درجات الحرارة إلى أكثر مما عليه حالياً وزيادة استهلاك الكهرباء، فإن الشركة ستلجأ لزيادة عدد ساعات التقنين ومن الممكن أن تصل فيها إلى الذروة وهي ثلاث ساعات قطع بثلاث ساعات تغذية”.

وأردف معروف أنه “في حال الاستهلاك الطبيعي للمحافظة مابين 300 إلى 380 ميغاواط بالساعة لن يكون هناك أي تقنين”.

وتابع معروف “أما في حال ازدياد الاستهلاك إلى 650 أو 700 ميغاواط بالساعة وذلك في حالات البرد الشديد ولجوء عدد كبير من السكان للتدفئة بالكهرباء، فعندها سنضطر لتطبيق برنامج تقنين يتناسب مع الكمية الواردة إلينا من محطة بانياس الحرارية وهي 500 ميغاواط بالساعة”.

وأكمل معروف “لا حل لمشكلة الكهرباء في اللاذقية سوى بإقامة محطة توليد، باعتبار أنها اصبحت حاجة ملحة خاصة أنه لا يوجد في المحافظة سوى خط نقل واحد من محطة بانياس الحرارية، وذلك بعد توقف خط نقل محطة زيزون في إدلب، إثر سيطرة المسلحين على المحطة وتدمير الخط”.

وفي سياق متصل، أشار معروف إلى أن “محطة توليد اللاذقية التي تم الاتفاق على تنفيذها مع شركة “مبنى” الإيرانية ما تزال في مرحلة إجراء الدراسات على أرض الواقع”، منوهاً إلى أن “البدء بتنفيذ مشروع المحطة سينطلق بداية العام القادم على أبعد تقدير”.

وعن استعدادات الشركة لفصل الشتاء، بيّن معروف أنه “تم استبدال عدة محولات لرفع الاستطاعة، وتركيب وحدات ربط حلقي لتأمين موثوقية التغذية، كما تمت معالجة ضعف التوتر في عدة مناطق، إضافة إلى استبدال الشبكات المهترئة والقديمة بتركيب مراكز تحويل وشبكات جديدة لمعالجة الحمولات الزائدة خلال فصل الشتاء”.

كما أكد مدير عام شركة كهرباء اللاذقية أن “الشركة ماضية في انجاز مشاريعها في المناطق المحررة والآمنة، وذلك في إطار خطتها السنوية”, لافتاً في الوقت ذاته الى أن “التأخر في إنجاز أي مشروع يعود إلى قلة المواد الكهربائية اللازمة في العمل”.

وأضاف معروف “صحيح أن المؤسسة العامة لتوزيع الطاقة الكهربائية تقوم بتوزيع الكابلات والمحولات الكهربائية على الشركات التابعة لها في المحافظة ، إلا أننا في كهرباء اللاذقية بحاجة إلى أضعاف ما وصل إلينا لتبديل الشبكة الهوائية المتردية واستكمال المشاريع ضمن الخطة السنوية”.

وأضاف معروف “ناهيك عن حاجتنا الماسة إلى مواد كهربائية للقيام بمشاريع جديدة ،خاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة اعمار”.

ولشتاء دافىء و”منوّر” دعا معروف أهالي اللاذقية إلى “التعاون مع شركة الكهرباء وترشيد استهلاك الطاقة حتى ينعم الجميع بالكهرباء دون نظام تقنين قاسِ”.

يذكر أنه تم رصد اعتمادات بقيمة 415 مليون ليرة سوريّة لمشروعات خطة شركة كهرباء اللاذقية للعام الحالي، وتشمل المشروعات تشمل استبدال وتجديد وتحسين خطوط توتر متوسط ومنخفض ومراكز تحويل في المحافظة ريفاً ومدينة.

صفاء إسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى