العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

“تصميم نظام الكتروني لمساعدة المكفوفين”… مشروع تخرّج ريادي في كلية هندسة الاتصالات بحمص

جرى في كلية “هندسة الاتصالات وشبكات الحاسوب” في محافظة حمص حفل تخرّج تميّز بجمعه حالتين علمية وإنسانية لإثبات أنّ أهم دور للعلم يغدو جوهرياً إذا تمّ توظيفه لخدمة الإنسان.

وحمل المشروع عنوان “تصميم نظام الكتروني لمساعدة المكفوفين” بتوقيع الطلّاب الخرّيجين المهندسين محمود هيثم الحايك وحسام الدين جمال وبدر زعرور وبإشراف الدكتور المهندس ثائر داوود.

وعن تفاصيل هذا المشروع قال المهندس محمود هيثم الحايك لتلفزيون الخبر إن هذا المشروع هو عبارة عن جهاز الكتروني مصمم، وعلى الرغم من وجود العديد من الأفكار المطروحة سابقاً لمساعدة المكفوفين إلا أن هذا الجهاز له مزايا ريادية عديدة.

وذكر “الحايك” أنه من خلال هذا الجهاز المصمم يمكن أن يتعرف الكفيف على وجوه الأشخاص وذلك باستخدام كاميرا خاصة وتطبيق خوارزميات التعرّف على الوجوه، وعليه يمكن من خلال النظام المصمم أن يعلم الكفيف بوجود شيء ما يتحرّك أمامه.

وأضاف “الحايك”: من أهم فوائد هذا الجهاز أن يتعرّف الكفيف على مسافة الأشياء المحيطة به وهذا الذي يجعله يتجنب العوائق التي أمامه.

وتابع “الحايك”: ولهذا النظام المخصص مزايا تتمثل بإدراك الكفيف ألوان الأشياء، ويمكن من خلال النظام المصمم أن يعلم الكفيف بالوقت والتاريخ.

وأوضح “الحايك”: يتعرف الكفيف على الأشياء المذكورة أعلاه من خلال توليد كلمات صوتية يمكن له أن يسمعها عن طريق أذنيه او باستخدام سماعة خارجية بدلا من استخدام الحواس الأخرى والتي تحتاج كي يتعلم من خلالها الكفيف وقتا وجهدا كبيرين.

وبيّن: يمتاز النظام المصمم بالعمل في زمن حقيقي وسرعة استجابة عالية، ويمتاز النظام المصمم أيضاً بأنه قابل للحمل واستخدامه بسهولة من قبل الكفيف.

وذكر الحايك: من أهم ما يميّز النظام المصمم التكلفة المادية المنخفضة، حيث تعد التكلفة المرتفعة لأجهزة “ETA” المتداولة من أهم الأسباب التي جعلتها غير منتشرة ما بين المكفوفين خصوصا أن معظمهم في البلدان النامية، ودخلهم ضعيف، لذلك كان المسعى لأن يكون هذا الجهاز متداول لدى جميع المكفوفين.

ولفت “الحايك” في حديثه لتلفزيون الخبر إلى أن الأعمال المستقبلية والتطويرية للمشروع تتم عن طريق ترسيخ فكرة معالجة الصور للتعرف على الوجوه. وتطويره لقراءة نصوص مكتوبة.

وأشار إلى أن تنفيذ المشروع كان على لوحة “Raspberry_ pi” والتي تمتاز بسرعة المعالجة وهذا ما يسمح بالتعرف على الوجوه ومعالجة الصور بشكل أسرع وأفضل.

وختم “الحايك” بالإشارة إلى العمل يجري الآن على ربط المشروع مع شبكة الانترنت والاستفادة من الخدمات التي تقدمها “Google”. وإضافة حساسات أخرى تساعد الكفيف مثل حالة الطقس وآخر الأخبار وغير ذلك.

بينما قال الطالب المهندس بدر زعرور لتلفزيون الخبر إن هذا المشروع هو ريادي على مستوى القطر، حيث تمّ التجريب عن طريق نشر إعلانات سمعية، وتمّ تنفيذ وتجريب النظام المصمم على كفيف للتأكّد من النتائج المرسومة لوظائفه.

ولفت “زعرور” إلى أن البند الذي جرى وفقه هذا العمل هو “العلم في خدمة الإنسانية”، وعليه فالخطوات المتبقّية لتداول هذا المشروع تتطلب توجيهات من الجهات المعنية لاتخاذ الخطوات المناسبة لجعل هذا المشروع ك واجهة من أجل إفادة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار “زعرور” لوجود خطوات وأفكار بنّاءة توازي هذا المشروع، وتخص القطاع الصناعي هذه المرّة عن طريق تنفيذ دارة للتحكم بمنشأة صناعية عن طريق انترنت الأشياء “IOT”.

وختم “زعرور” بالتأكيد على أن هذه الخطوة تتمثّل بفرديتها وتميّزها في تطويع هندسة الاتصالات ضمن مجالات خدمية انسانية، وهندسة الاتصالات هي مجال فكري لا ينضب لأن الحياة متطوّرة والمهندس يغدو مهندس عندما يطوّع أفكاره الخلّاقة لخدمة الإنسان.

حسن الحايك_تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى