ميداني

تركيا تواصل إرسال تعزيزات عسكرية على الحدود مع إدلب .. وسيناريوهات التدخل

يواصل جيش الاحتلال التركي إرسال تعزيزاته العسكرية إلى الحدود مع محافظة إدلب، لليوم الرابع على التوالي، وذلك على الرغم من إعلان إدلب منطقة “خفض تصعيد” خلال مؤتمر استانا 6.

وذكرت وكالة الأناضول، المقربة من الحكومة التركية، أن “القوات التركية أرسلت مساء السبت تعزيزات وإمدادات عسكرية إلى قواتها المتمركزة في ولاية هاتاي المتاخمة للحدود السورية”.

وأضافت الوكالة أن “قوافل التعزيزات وصلت من وحدات مختلفة من الجيش ومصحوبة بفرق أمنية، ومرت من قضائي إسكندرون وخاصة، قبل وصولها خط الحدود مع سوريا”.

وأوضحت الوكالة أن “القوافل تحمل تعزيزات وإمدادات تتضمن معدات طبية وعسكرية”، في ظل تقارير إعلامية تفيد بقرب عملية عسكرية تركية في إدلب.

ولم توضح سلطات الاحتلال التركية أسباب زيادة التعزيزات العسكرية، وبررتها، بحسب الوكالة، بـ “زيادة الترتيبات الأمنية والعسكرية، استباقاً للهجمات الإرهابية”.

وكان مؤتمر استانا 6 ضم محافظة إدلب إلى مناطق “خفض التصعيد” الثلاث السابقة، الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وجنوب سوريا، ووافقت عليه الجمهورية العربية السورية.

وكانت وزارة الخارجية السورية ردت بقسوة وحسم على التقارير التي تحدثت عن تواجد تركي عسكري في سوريا، موضحة أن “هذه الاتفاقات حول مناطق تخفيف التوتر لا تعطي الشرعية على الإطلاق لأي تواجد تركي على الأراضي السورية وبالنسبة لحكومة الجمهورية العربية السورية فهو تواجد غير شرعي”.

وأوضحت الوزارة في بيان سابق لها أن “سوريا تؤكد أن الاتفاق حول محافظة إدلب هو اتفاق مؤقت هدفه الأساس هو إعادة الحياة إلى طريق دمشق-حماة -حلب القديم والذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين وانسياب حركة النقل بكل أشكالها إلى حلب والمناطق المجاورة لها”.

مضيفة أن “الحكومة السورية تشدد في الوقت نفسه على أن لا تنازل على الإطلاق عن وحدة واستقلال أراضي الجمهورية العربية السورية وأن لا توقف أبداً عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان على التراب السوري ومهما كانت أدواته وداعموه”.

وفي السياق، كانت صحيفة “الشرق الأوسط” سربت ما قالت أنه خطة عسكرية دولية مفادها القيام بعملية عسكرية لضرب التنظيمات المتشددة في إدلب، والحديث يدور هنا عن “جبهة النصرة” أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الآخر.

وبحسب الصحيفة، تبدأ بالضربات الجوية ثم يتوغل الجيش التركي ضد المتشددين في إدلب انطلاقًا من الحدود الشمالية، بينما يتقدم كل من الجيشين الروسي والإيراني من الجنوب، على أن تبدأ العملية مع انتهاء محادثات أستانا في إطار اتفاق “تخفيف التوتر”.

وكان ما يعرف بمركز “عمران السوري للدراسات الاستراتيجية”، توقع، في بحث نشره على موقعه، تقسيم محافظة إدلب إلى ثلاث مناطق، تتقاسم السيطرة عليها ثلاث قوى.

وقسم البحث محافظة إدلب إلى ثلاث مناطق المنطقة 1 شرق سكة القطار خط حلب-دمشق: وهي منطقة منزوعة السلاح، تحت “حماية روسية” تُقاتل فيه “هيئة تحرير الشام” من طرف القوات الروسية، ويُطلب من المسلحين من الفصائل الأخرى مغادرتها، وتُدار من طرف المجالس المحلية لـ “المعارضة”، وتمتد من جنوب حلب حتى شمال حماه.

والمنطقة 2 ما بين السكة والأتوستراد، وهي منطقة يتوقع أن تنحصر فيها “هيئة تحرير الشام” وتقاتل فيها من طرف تحالف روسي وتركي، مع السماح لنزوح المدنيين سواء باتجاه المنطقة 1 أو 3، وبالتالي دفعها إما لمواجهة عسكرية وجودية أو تفاهم يفضي لحلها وإنهاء تشكيلها السياسي والإداري والعسكري.

المنطقة 3 غرب الأتوستراد – طريق حلب-دمشق، وهي منطقة تفيد المؤشرات والتفاهمات الدولية بأنها من ضمن النفوذ التركي بحيث يشن الجيش التركي هجوماً ميدانياً للسيطرة على هذا القطاع بالتعاون مع فصائل عسكرية محلية “معارضة”، وتمتد من الحدود التركية حتى أوتوستراد حلب -دمشق الدولي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى