العناوين الرئيسيةسياسة

تركيا تكتوي بنفس النار التي أشعلتها في سوريا

تركيا تكتوي بنفس النار التي أشعلتها في سوري

تحت هذا العنوان كتب الدكتور خيام الزعبي في “الرأي اليوم” “تكتوي تركيا اليوم بنيران الإرهاب الذي وظفته ضد البلدان العربية، فأنقرة الداعمة للقوى المتطرفة وأدواتها في سوريا أصبحت تتخبط في قراءة مستقبل التهديدات التي بدأت تنهش جسدها، وأهم مشاهد التخبط على الساحة التركية هو الانفجار الذي هز منطقة تقسيم الحيوية وسط مدينة إسطنبول التركية”.

وأشار الكاتب إلى أنه “من الطبيعي أن يعيش النظام التركي في هذه المرحلة بين مطرقة أخطائه وسندان دعمه للتنظيمات المتطرفة التي ساهمت بتعزيز ارتباك دول المنطقة، وانعكاس ذلك على الداخل التركي، بذلك دخل عامل جديد إلى معادلات الداخل التركي وهو الإرهاب بكل أبعاده والذي بدء يضرب أنقرة”.

“وطرح الانفجار التي تعرضت له أسطنبول أسئلة مختلفة حول الأسباب التي تجعل أنقرة هدفاً مركزياً لهجمات الإرهاب، في ظل قلق تركي حقيقي يتعلق بأمنها القومي من هجمات إرهابية محتملة قد يشنها إرهابيون شاركوا التنظيمات المتطرفة القتال في سوريا”.

“ويرى الكثير من المحللين أن هذا التهديد الأمني المضطرد في تركيا، هو نتيجة لسياسة التخبط والتردد المتبعة في مواجهة وتوجيه الإرهاب من السلطة التركية، لكن تظهر التطورات الأخيرة بالإنتصارات التي حققها الجيش السوري على حساب هذه المجموعات الإرهابية إنقلب الإرهاب على داعمي الإرهاب، مما شكل تهديداً مباشراً لأمن تركيا الذي يستعد للتصدي لهم”بحسب الكاتب
.
ويتابع بأنه انتشرت الكثير من التحليلات السياسية خلال الفترة الماضية، حيث لخّصت إحدى الصحف الأمريكية أفضل تلخیص في مقال نشرته، حيث كتبت: إن “السلطات التركية وقعت في الفخ الذي نصبته في سوريا، فقدت أنقرة كل المزايا في الساحة الدولية والإقليمية وباتت مجريات الوضع في سوريا تسير لغير مصلحتها”.

ويشير إلى أن “سياستها في سوريا تبدو يائسة، فقد فشلت خطط وآمال أنقرة في الإطاحة بالحكومة السورية وفرض نظام المتطرفين في دمشق، بعد ان فقدت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا مواقعها بالتدريج في المواجهات مع الجيش العربي السوري وحلفائه”.

“ولم ولن يكون الدور السلبي لأردوغان في سوريا لصالح تركيا، فمن الخطأ تصور أن بإمكان تركيا أن تنعم بالأمن والإستقرار والطمأنينة، فيما ألسنة النيران تشتعل في سوريا”، بحسب الكاتب.

وتابع: “التجربة أثبتت أن الأمن القومي لأي بلد من بلدان المنطقة يرتبط إرتباطاً عضوياً مع أمن الإقليم، وأن طريق تركيا نحو الازدهار الاقتصادي يمرّ بالضرورة على دمشق، وأنه في حال بقاء طريق دمشق مغلقاً في وجه تركيا، فلا يُستبعد أن ينهار الاقتصاد التركي وتعم الفوضى، وبذلك يخرج أردوغان من الباب الضيق للسلطة، لذلك فإن تركيا أمام مأزق خطير ومن صنع يدها”.

“وتتواضع أمام أردوغان كل المآزق الأخرى، بما في ذلك أخطار تنظيم القاعدة الأم، وبالتالي لا يملك خياراً سوى الدخول في معركة لضرب الإرهاب وعليه أن يتعاون مع النظام السوري لضرب هذه المجموعات التكفيرية التي عملت سوريا على ضربها منذ البداية” وفق ما رأى الكاتب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى