سياسة

تركيا تصنف “تحرير الشام” كمنظمة إرهابية و”الزنكي” في مفاوضات مع حميميم

تتسارع وتيرة الأحداث المتعلقة بمحافظة إدلب، مع الكم الهائل من التصريحات التي يطلقها الأمريكيون والدول الغربية تجاه الدولة السورية وحلفائها.

وكان من الملفت الإجراء الذي اتخذته تركيا حيث صنفت تنظيم “هيئة تحرير الشام” كمنظمة ارهابية، وذلك عبر مرسوم جمهوري، بحسب ما ذكرت مواقع الكترونية “معارضة”.

وجاء القرار التركي بعد جولات من المفاوضات التي ظهرت للعلن بين الأتراك وقادة من “هيئة تحرير الشام”، والتي يبدو أنها وصلت لطريق مسدود، بعد رفض “الهيئة” لحل نفسها.

وبحسب وسائل اعلامية “معارضة”، فإن القرار التركي من المتوقع أن يشجع التنظيمات “المعارضة” المسلحة الأخرى على الدخول في تسويات ومصالحات مع الدولة السورية.

كما يؤدي القرار إلى إعادة تفكير عناصر “الهيئة” في مصيرهم، وبحثهم عن طريق للنجاة من العملية العسكرية التي على ما يبدو أنها تقترب يوما بعد الآخر من الدولة السورية باتجاه تحرير إدلب كاملة.

وتعارض تركيا أي عملية عسكرية في إدلب، وتنشر عدة نقاط مراقبة في إدلب وما حولها من أرياف، كحماة وحلب، ولكن، وبحسب مراقبين، فإن الضغط الروسي على تركيا يجعلها تفاوض التنظيمات المتشددة للقبول بتسوية في إدلب.

وتتخوف تركيا من أي عملية عسكرية للجيش العربي السوري مدعوما بروسيا في إدلب، لأن ذلك سيجر عليها موجات هائلة من اللاجئين، وأغلبهم سيكون من عناصر التنظيمات المتشددة.

وفي سياق متصل، ذكرت مواقع اعلامية “معارضة” توصل روسيا لاتفاق مع تنظيم “حركة نور الدين الزنكي” المتشددة يقضي بمشاركتها في اي معركة ضد “هيئة تحرير الشام”، موضحة أن “الاتفاق عُقد قبل ثلاثة اسابيع”.

وبحسب ما ذكرت المواقع، فإن “الطرفين اتفقا بعد عدة جلسات، تمت بحضور قائد التنظيم المدعو توفيق شهاب الدين على عدة نقاط منها انسحاب الحركة من مناطق الراشدين والمنصورة والبحوث لتكون آخر نقطة تماس للحركة مع الدولة هي قرية كفر داعل تحديداً عند مفرق هرشو”.

ومن النقاط “فصل حركة “نور الدين الزنكي” عن الفصائل الارهابية واستثنائها من القصف الروسي الذي قد يحصل، بالإضافة لمشاركة حركة نور الدين الزنكي في العملية القتالية ضد “هيئة تحرير الشام”، فضلاً عن مشاركة الحركة في العملية السياسية المقبلة”، بحسب المواقع.

يذكر أن التنظيمات المتشددة المقاتلة في شمال سوريا كانت مدعومة من قبل تركيا وقطر، لاسيما “جبهة النصرة” والتنظيمات الاخوانية الأخرى، وذلك باعتراف وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى