العناوين الرئيسية

تراجع عدد الإصابات بمرض ” اللايشمانيا ” بمحافظة الحسكة

تراجعت أعداد المصابين بمرض ” اللايشمانيا ” الجلدية في محافظة الحسكة خلال العام الحالي بشكل ملحوظ مقارنة مع الأعوام الماضية نتيجة عدة عوامل منها علاجية و منها مناخية .
 
وأكد مدير الصحة في محافظة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف لتلفزيون الخبر “تراجع بشكل كبير عدد الإصابات بــ ” اللايشمانيا ” هذا العام 2019م ، مقارنة مع الأعوام الماضية حيث بلغت الإصابات منذ بداية العام ( 3130 ) إصابة منها 949 إصابة وافدة من الريف الشرقي من دير الزور”.
وتابع خلف ” تم تقديم العلاج و تم الشفاء لجميع الحالات المذكورة ” ، مبيناً أن “فرق مديرية الصحة استطاعت معالجة 1685 حالة بمرض اللايشمانيا ضمن صفوف الخارجين من مناطق سيطرة تنظيم ” داعش ” بريف دير الزور و الذين وصلوا إلى مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة خلال الفترة الممتدة من شهر شباط إلى شهر أيار من هذا العام 2019م “.
وأضاف خلف بأنه “تم في عام 2018 م معالجة 7741 حالة منها 719 حالة من ريف دير الزور الشرقي الوافدة إلى محافظة الحسكة بينما وصل عدد الإصابات في عام 2017م ، و التي تعتبر أعلى حالات للإصابة نتيجة الظروف الراهنة حيث وصل عدد المصابين إلى 13142 إصابة مقارنة مع 234 إصابة فقط في عام 2007م”.
بدوره رئيس مركز مكافحة اللايشمانيا التابع لمديرية صحة الحسكة جمال رمو بين لتلفزيون الخبر “يعود حصر إصابات المرض في مناطق محافظة و بين الوافدين إليها إلى تقديم العلاج المطلوب من قبل المراكز المتخصصة و الفرق الجوالة و توزيع ما يسمى ” الناموسيات ” و هي أغطية توضع على أماكن المخصصة للنوم على 143 قرية في محافظة الحسكة استفاد منها 128 ألف و 562 نسمة “.
شرح رمو بأن “المسبب الرئيسي للمرض هو “ذبابة الرمل” والتي تنتشر في الأماكن المهجورة والمغر والمستنقعات وغيرها، وأن حركة نزوح السكان أبرز العوامل لانتشار العدوى بين الأطفال، عدا عن سوء الصرف الصحي و ظروف الحرب التي تعيشها سوريا”.
مضيفاً بان” ذبابة الرمل هي حشرة صغيرة لا تطير لمسافات طويلة و ظهرها احدب وجناحان يتوضعان على شكك حرف ( V ) على الظهر و تنشط ساعات الصباح الأولى و عند الغروب واغلب الإصابات تحدث ليلاً ، ومنها لونها يشبه لون الرمال من الأصفر إلى الأصفر الداكن” .
وأوضح رمو بان “إصابات اللايشمانيا في سوريا من النوع المداري وهو نوعان ” تروبيكا ” و تسمى المدنية وتنقل الإصابة من إنسان مصاب إلى إنسان سليم بلدغة ذبابة الرمل وحصراً ( الأنثى ) وينتشر هذه النوع في محافظات حلب و اللاذقية و حمص وهي على شكل حبة صغيرة و متعددة “.
“والنوع الثاني هو ” ماجور ” ( الكبيرة ) الريفية وهو النوع المنشر بشكل كبير في مناطق شرق الفرات وينتقل من إنسان إلى إنسان عن طريق ذبابة الرمل بشكل رئيسي وبشكل ثانوي عبر القوارض ( الجرذي و الجربوع) ” بحسب رمو .
وشدد مدير صحة محافظة الحسكة خلال حديثه لتلفزيون الخبر على ضرورة تعاون الجهات المعنية كافة في مكافحة العوامل الناقلة لهذا المرض مثل فأر الحقل ومكافحة الكلاب الشاردة والبعوض، والعمل على تحقيق الإصحاح البيئي السليم ومعالجة الصرف الصحي المكشوف، ومنع سقاية الخضراوات والفواكه من مياه الصرف الصحي، وغيرها من الإجراءات الهادفة إلى الحد من الإصابات .
عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى