اقتصاد

تخفيض سعر النخالة هل ينهي أزمة تكدس النخالة في مطاحن اللاذقية؟

بعد أن غصّت مطاحن اللاذقية بآلاف الأطنان من مادة النخالة التي شكّلت عبئاً على مخازن الدقيق لسنوات طويلة، قررت اللجنة المشتركة المنبثقة عن المؤسسة العامة للمطاحن والمؤسسة العامة للأعلاف، تخفيض سعر كيلو النخالة إلى 43 ليرة.

وجاء قرار اللجنة لحل مشكلة تكدس النخالة، بسبب الإنتاج الكبير من النخالة الذي تطرحه مطاحن اللاذقية، و التي تعمل على مدار الساعة، مقابل الاستجرار الخجول الذي تقوم به مؤسسة الأعلاف.

واقع الحال يعيد تصويب البوصلة إلى ضرورة إيجاد أسواق خارجية لتصريف فائض النخالة، كي لا تتعرض للكساد والتلف نتيجة الأحوال الجوية من حرارة و رطوبة.

المهندس عبدو شعباني مدير فرع مؤسسة المطاحن باللاذقية قال لتلفزيون الخبر إنه “بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى اللاذقية، تم بحث مشكلة تكدس النخالة”.

وأوضح المهندس شعباني أن “وزير التجارة الداخلية وعد بتخفيض سعر المادة، وهذا ما حدث فعلاً، عندما تقرر الأسبوع الماضي تخفيض سعرها إلى 43 ليرة للكيلو غرام الواحد بعد أن كان 63 ليرة”.

وأكد المهندس شعباني أن “تخفيض سعر النخالة من شأنه أن يساهم بتصريفها بشكل أكبر، حيث أن الإنتاج اليومي لفرع المطاحن باللاذقية من النخالة يبلغ 150طناً و هي كميات فائضة عن حاجة المحافظة”.

ولفت المهندس شعباني إلى أن “هذه المادة تباع حصرياً لمؤسسة الأعلاف، والمطاحن غير مخولة ببيعها خارج هذا الإطار، علماً أنه لا توجد مخازن و مستودعات مؤهلة للتخزين ضمن شروط التعقيم المطلوبة”.

وأشار مدير فرع مؤسسة المطاحن في اللاذقية إلى أن “مؤسسة الأعلاف لا تستجر سوى 70-80 طناً باليوم، ما يزيد الفائض بمخازننا بشكل يومي حتى وصلت حالياً إلى 6000 طن نخالة فائض”.

بدوره أوضح مدير فرع مؤسسة الأعلاف باللاذقية المهندس معن ديب لتلفزيون الخبر أن “عملية استجرار مادة النخالة كانت متوقفة من 8/12/2017 حتى 18/3/2018 بسبب الخلاف على سعر المادة”.

وبيّن المهندس ديب أنه “يتم حالياً استجرار النخالة إلى الحسكة ودير الزور وجوانب الرقة التي حررها الجيش العربي السوري، وذلك ضمن خطة جزئية لاستجرار 3000 طناً و تم استجرار 800 طناً حتى تاريخه”.

وأضاف “نقوم باستجرار حوالي 80 % من الكمية ما بين 130-140 طناً بشكل يومي، ما عدا يوم الجمعة ناهيك عن المادة المكدسة سابقاً بالمستودعات”.

وأكد أنه “تم استجرار 12 ألف طن من المطاحن، حيث قمنا بتخزين عشرة آلاف طن بمستودعات المحافظة فيما سوّقنا 2000 طناً من النخالة إلى محافظة حماة”.

و أكمل المهندس ديب “حتى مطاحن حماة باتت تنتج مادة النخالة بما يسد حاجة المحافظة، وليست بحاجة إلى الاستجرار، حالها كحال معظم المحافظات السورية”.

و شدد المهندس ديب على أن “تعرض الثروة الحيوانية في سوريا، لضرر كبير بسبب الحرب يجعل من الضروري إيجاد أسواق تصريف خارجية، ريثما تتعافى الثروة الحيوانية الموجودة في سوريا والتي تحتاج إلى وقت”.

وأشاد المهندس ديب “بأهمية قيام وزارة الزراعة باستيراد الأبقار الألمانية، الخطوة التي من شأنها تجديد القطيع الموجود في المباقر ليعطي زخماً للثروة الحيوانية”.

وأعرب مدير فرع مؤسسة الأعلاف باللاذقية عن تفاؤله بأن المادة ستشهد تسويقاً جيداً بعد صدور قرار تخفيض السعر، ما يكفل إنهاء مشكلة التكدس، وعدم توجه مربي الثورة الحيوانية إلى “تيبيس” الخبز ليكون بديلاً عن النخالة”.

و أشار مدير فرع مؤسسة الأعلاف باللاذقية إلى أنه “سيتم تقديم مادة النخالة كتعويض للمزارعين المتضررين جراء موجة الصقيع، والذين لم يتم تعويضهم من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية”.

صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى