كاسة شاي

تحويل الموتى إلى “زهور وأشجار”.. واشنطن تشرّع “تسميد البشر”

أقرت ولاية واشنطن الأمريكية، تشريعاً يسمح بتحويل جثامين الموتى بطريقة حيوية إلى سماد عضوي يستخدم في الزراعة، فيما يعرف بـ “تسميد البشر”.

وبحسب ما ذكرت وكالة “BBC”، فإنه “وبموجب القانون الجديد، يحق للناس اختيار تحويل جثامينهم بعد الموت إلى تربة للزراعة، كبديل لعمليات حرق الموتى أو دفنهم، وتعتبر خياراً عملياً في المدن التي تندر فيها الأراضي المخصصة للمدافن التقليدية”.

وبعد تحويل الجثمان إلى سماد عضوي، يُسمح لأقارب الميت باستلام تلك المكونات التي يمكن استخدامها في زراعة زهور أو خضراوات، أو أشجار.

وأسست “كاترينا سبايد”، التي أطلقت حملة لدعم إصدار هذا القانون، شركة تعتبر الوحيدة التي تقدم خدمة “تسميد البشر”.

وقالت سبايد لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس: “يوفر تحلل الجثامين بديلاً للتحنيط، أو الدفن، أو الحرق، لأنه حل طبيعي وآمن ومستدام، كما أنه يسهم في الحد من انبعاثات الكربون بصورة كبيرة، ويوفر تربة للزراعة”.

أما كيف تتم عملية التسميد، أوضحت سبايد أن “العملية التي تقوم بها شركتها تتضمن وضع الجثمان في حاوية سداسية الشكل، مليئة بنبات البرسيم، ورقائق الخشب، والقش، ومواد أخرى، وتُغلق الحاوية ليبدأ تحلل الجثمان بطريقة طبيعية خلال 30 يوماً، مخلفاً كمية من التربة تكفي لملء عربتين من عربات اليد الصغيرة”.

وطرحت الشركة بدلة الدفن، التي تحمل اسم “إنفنيتي”، وهي مصنوعة من الفطر ومواد أحيائية أخرى يمكنها استهلاك الجسد البشري بعد موته، وتمتاز هذه الفطريات، المعروفة باسم الغزل الفطري، بقدرة مدهشة على هضم السموم الموجودة في الجسم البشري، وتحليلها ومنعها من الانتشار إلى مناطق أخرى من البيئة.

يذكر أنه تعد عملية “تسميد البشر”، من طرق الدفن الشرعية في السويد أيضاً، بينما يُعد الدفن ‏‏”الطبيعي” أي دون تابوت، أو في كفن قابل للتحلل الحيوي، من الممارسات المشروعة ‏في بريطانيا.‏

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى