ميداني

“تحرير الشام” تعتقل مواطنين في معرشورين وكفرومة بتهمة الانتماء لـ “داعش”

ذكرت تنسيقيات المسلحين قيام “هيئة تحرير الشام”، عبر رتل مؤلف من عدة آليات وأكثر من 100 مسلحاً، بحملة مداهمات في بلدة معرشورين وقريتي كفرومة والهلبة، بريف إدلب الجنوبي، بهدف اعتقالِ عددٍ من الأشخاص بتهمةِ الانتماء لتنظيم “داعش”.

وأضافت التنسيقيات أنَّ “اشتباكاتٍ اندلعت بين “تحرير الشام” والأشخاص المُشتبه بانتمائهم للتنظيم في بلدة معرشورين وقرية كفرومة”، فيما أسفرت الاشتباكات في قرية الهلبة، التي استمرت أكثر من ساعتين، عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، واعتقال ثلاثة آخرين تم الإفراج عن اثنين منهم وبقي الثالث قيد الاعتقال”.

و زعمت التنسيقيات أنّ “الشبان لا ينتمون فعلياً للتنظيم، و منذ بداية الأحداث لم يخرجوا خارج منطقتهم ولم ينتسبوا لأيّ فصيل مسلح”.

وترافقت الحملة مع قطعٍ للطرقات وعملياتِ سلبٍ ونهبٍ لمنازل المشتبه بهم من قِبل مُسلحي “تحرير الشام” بحجة أنها “غنائم حرب”.

وكان “فرع سجن العقاب” التابع لـ “تحرير الشام قام، قبل نحو أسبوع، بقتل المدعو “علاء أحمد الجزار”، الملقب بـ “أبي الوليد”، وهو إداري سابق في فصيل “جند الملاحم”، بعد أن قام عناصر من الفرع بخطفه من منزله في قرية “أبديتا” في جبل الزاوية جنوب إدلب.

وفي سياق متصل، اعتقلت “تحرير الشام” الشاب “يوسف محمد البغدادي” و زجّته في سجونها، و ذلك حتّى تقوم عائلة والده القيادي “أبو يوسف البغدادي” قائد “فوج الأنصار” التابع لـ “حركة أحرار الشام” في مدينة الدانا شمال إدلب، بتسليم المنزل و جميع ممتلكاته لـ “تحرير الشام” وحجز أملاكه و طرد عائلته بدعوى أنّ والد المعتقل قام بمقاتلة “تحرير الشام” سابقاً.

من جانبها، أفادت مواقع “معارضة” عن “اعتقال “تحرير الشام” لعدد من مسؤولي “قاطع البادية” التابع لها، الذين أعلنوا في وقتٍ سابق بيعتهم لـ “تنظيم القاعدة”.

وأشارت المواقع الى أنَّ “المسؤولين هم: خطاب الغدقة وأبو إمامة مسؤولي “القاطع” وأبو عبد القادر ـ مسؤول عسكري، وتمَّ نقلهم الى جهة مجهولة، دون معرفة الأسباب”.

يذكر أنَّ حملة المداهمات التي شنّتها “تحرير الشام”، تتزامن مع تعالي نداءات للمجموعات المسلحة لصد تقدم الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي، وسط حالة استياءٍ وسخط في مدينة ادلب ضدّ “تحرير الشام”.

متابعة – فراس عمورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى