العناوين الرئيسيةمن كل شارع

“تحت أعين شرطة المرور”.. أهالي أحياء قاسيون العليا بدمشق يشتكون تقاضي أصحاب “الفانات” أضعاف التعرفة 

اشتكى عدد من أهالي أحياء قاسيون العليا في دمشق، عبر تلفزيون الخبر قيام أصحاب “الفانات” بتقاضي أضعاف التعرفة المخصصة لهم تحت أعين شرطة المرور.

وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر “تتجمع الفانات أمام حديقة العفيف لنقل الركاب نحو المناطق العليا من قاسيون، وبعد سنوات من الجدل حول الترخيص قام المعنيين بترخيص عدد منهم لتسهيل أمور النقل لصعوبة الطرقات في أعلى قاسيون”.

وتابع المشتكي “حددت المحافظة مبلغ 200 ليرة تعرفة نقل الراكب الواحد، إلا أن أصحاب الفانات يأخذون 500 ليرة ظهراً، ومن الممكن أن تصل لألف ليرة مساءً، عدا عن رفضهم نقل الركاب في ساعات الليل المتأخرة إلا لمن يرغب أن يأخذ كامل الفان طلب خاص ويتم الاتفاق على التسعيرة على مبدأ التشليف”.

وأكمل المشتكي أن “كل هذا يكون تحت أعين شرطة المرور، حيث كلما تغير شرطي مرور استبشرنا خيراً فيتم تطبيق التعرفة أول يوم فقط على بعض الفانات نظراً لامتناع الأخرين عن العمل، حيث يكونون منهمكين (بتظبيط) الشرطي ليعودوا في اليوم التالي لتقاضي التعرفة المخالفة”.

وتحدث المشتكي أنه “بمعزل عن أن عدد الفانات الموجودة يفوق عدد الفانات المرخصة، إلا أن أصحاب الفانات يستغلون حاجة السكان في هذه المناطق للوصول إلى بيوتهم ويطلبون تسعيرة على حسب مزاجهم، وكلما حاول أحد تهديد السائق بالشكوى يُبدي عدم اكتراثه”.

وختم المشتكي “نحن عالقون بين فكي كماشة، من جهة إذا ما كانت العائلة مكونة من أب و3 أطفال فعليه دفع يومياً ألفي ليرة صباحاً للنزول للعمل والمدارس والجامعات ومثلهم أثناء العودة عدا عن التكلفة المضافة في حال العودة ليلاً”.

وتابع ” هذا الوضع أصبح كارثة في ظل الأوضاع الحالية، ومن جهة أُخرى كلما حاولنا الشكوى يكون الحل بإلغاء هذه الفانات فنقوم بالسكوت على حقنا وتحمل مشاكلهم لحاجتنا لهم”.

وأفاد عضو مجلس محافظة دمشق عن منطقة الصالحية غياث شعبان لتلفزيون الخبر أنه “سيتم التواصل على الفور مع هندسة المرور في المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتوجيه من يلزم مباشرةً لحل المشكلة ومحاسبة المخالفين”.

وأضاف شعبان “نناشد الأخوة المواطنين التواصل مع أعضاء مجلس المحافظة لتوصيل الشكاوى للمعنيين والعمل على حلها، فنحن موجودين لخدمة المواطنين ومتابعة شكواهم لكن للابتعاد عن القيل والقال ولكي تكون الشكاوى موثقة نتمنى من المواطنين التواصل معنا”.

يذكر أن مناطق قاسيون العليا في دمشق تعاني من تردي بالواقع الخدمي ضمن جميع القطاعات من الكهرباء، للمياه، للطرقات نتيجة الازدحام السكاني فيها وانتشار العشوائيات وغياب الدعم والتنمية الحكومية.

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى