سياسة

تبادل الاتهامات بين الأحزاب الكردية بعد سقوط عفرين

أعلن 16 حزباً وتحالفاً سياسياً كردياً أن “المجلس الذي انبثق عن اجتماع غازي عنتاب تحت رعاية وإشراف الاستخبارات التركية يعد مجلساً غير شرعياً”، وطالبوا أحزاب “المجلس الوطني الكردي المعارض” بـ “تحديد موقفها بشكل واضح من الاحتلال والعدوان التركي”.

وجاء في بيان الأحزاب الكردية، بعد الاجتماع الذي عقد في مدينة القامشلي شمال الحسكة، أن “العدوان التركي على مدينة عفرين والذي بدأ في 20/1/2018 وانتهى باحتلال المدينة، وما رافق ذلك من عمليات قتل ممنهجة للمدنيين من عزل وسرقة ونهب وتخريب البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة، هو موضع إدانة واستنكار واستهجان شعبنا وكل الأحرار في العالم”.

وطالب البيان “المجلس الوطني الكردي المعارض” و العضو في “الائتلاف السوري المعارض” أن “يحدد موقفه بشكل واضح من الاحتلال والعدوان التركي الغاشم والمجاميع الإرهابية التي رافقت جيشه، والمبادرة من الانسحاب من الائتلاف الذي يشكل غطاء سياسي، للتشكيلات العسكرية المسماة الجيش الحر”.

وأكد البيان أن “المجلس الذي انبثق عن اجتماع غازي عنتاب تحت رعاية وإشراف الاستخبارات التركية لإدارة مدينة عفرين يعد مجلساً غير شرعي، وندعو شعبنا إلى فضح وتعرية هؤلاء الذين يعقدون الصفقات على حساب دماء وآلام شعبنا”.

كما دعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى “تحمل مسؤولياتها والتدخل لإجبار الدولة التركية على وقف عدوانها والانسحاب من عفرين ومن الأراضي السورية المحتلة، وحماية السكان وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، ومحاسبة ومحاكمة قادة تركيا أمام المحاكم الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية”.

يذكر أن الأحزاب الموقعة على البيان هي: تيار المستقبل الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب التغيير الديمقراطي الكردستاني و اتحاد الشغيلة الكردستاني و حركة التجديد الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا (البارتي ) و حزب اليسار الكردي في سوريا و الحزب الشيوعي الكردستاني.

إضافة لـ : الحزب الديمقراطي الكردي السوري و حزب التآخي الكردستاني و حزب السلام الديمقراطي الكردستاني و حزب التجمع الوطني الكردستاني و الاتحاد الليبرالي الكردستاني و حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا و حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري و حركة الإصلاح سوريا و التحالف بكافة احزابه.

بدوره، “المجلس الوطني الكردي المعارض” أصدر بياناً عبر فيه عن “رفضه و إدانته” لما أسماه “المعاناة التي تفاقمت إثر دخول قوات الجيش التركي، وعناصر الفصائل المتعاونة معه إلى مدينة عفرين، واضطرار أهلها وآلاف اللاجئين إليها إلى النزوح الجماعي عنها وتعرض المدينة وممتلكات أبنائها إلى عمليات سلب ونهب بأبشع صورها على أيدي عناصر تلك الفصائل على مرأى القوات التركية”.

وحمل المجلس في بيانه “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، PYD، التي تشكل “الوحدات الكردية” جناحه العسكري، تداعيات ما حصل هناك نتيجة “سياساته الانفرادية والاقصائية ومراهناته الخاسرة”.

وتابع البيان هجومه على “الاتحاد الديموقراطي”، قائلاً “وبدل أن يتحمل مسؤولياته ويوضح حقيقة ما جرى بجرأة ، يطلع علينا الدار خليل بخطاب خشبي مل من تكراره أبناء شعبنا و يوزع الاتهامات على المجلس الوطني الكُـردي وأحزابه ويسمي حزب” يكيتي” الكُردي بالاسم ويحملهم وزر إخفاقاته”.

متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى