علوم وتكنولوجيا

بين الصباح والمساء.. ما هو الوقت الأمثل لممارسة الرياضة ؟

قام المختصون بإجراء تجارب علمية للوصول إلى تحديد الوقت المثالي لأداء التمارين، وقدموا معطيات يمكن أن تسهّل الإجابة على هذا السؤال وتحدد الجدول الذي تضعه لأداء التمارين الرياضية.

ومن تلك المعطيات التي قدمها المختصون “دراسة أجراها باحثون من جامعة نورث وسترن في شيكاغو الأمريكية، والتي تتعلق بأن استجابة الجسم للتمرين تختلف باختلاف أوقات النهار، بحسب موقع “DW”.

وبحسب الدراسة، فإن “الوقت الأمثل لها هو في ضوء النهار، حيث تكون القدرة على الأداء لدى معظم الأشخاص على أشدها”.

ونوه المختصون إلى أن “الأمر يختلف من شخص إلى آخر ويرتبط بنوع التمارين وبالهدف منها، وبالنظر إلى مستويات هرمون “تستوستيرون” فإن التمرين صباحاً أفضل، إذ تكون مستوياتها أعلى بنسبة تصل إلى 35% عما هو الحال في المساء،

ولفت المختصون إلى أن “التمارين صباحاً تنعكس إيجاباً على إيقاع النوم، فمن يبدأ بها عند الساعة السابعة صباحاً، يمكنه النوم ليلاً بشكل أفضل من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في المساء”.

فإذا كان الغرض من التمارين هو حرق الدهون، فيجب أن يبدأ رياضيو التحمل والأشخاص الذين يريدون إنقاص وزنهم في الصباح، ويفضل أن يكون ذلك قبل الإفطار، لأنهم سيحرقون نسبة أكبر من الدهون تصل إلى 20 %، بحسب المختصين.

وأرجع المختصون السبب في ذلك إلى أن “مستويات السكر في الدم والأنسولين والجليكوجين تكون حينها أقل من المعدل الطبيعي بعد الاستيقاظ، لذلك من المرجح أن يبدأ الجسم باستهلاك احتياطيات الدهون”.

أما في حال ممارسة الرياضة في المساء، فأكد المختصون أن “مستوى الطاقة في الجسم يكون في أدنى مستوياته في وقت الصباح ويزداد بالتساوي خلال النهار، لتكون ذروته في المساء”.

وهذا يعني أنه “للحصول على نتائج إيجابية لتمارين القوة يجب عليك التمرين في المساء، وهذا ينطبق على جميع أنواع التمارين الرياضية، إذ لا يتأثر الأداء في تمارين التحمل الثابت، كما هو الحال عند الجري أو ركوب الدراجة، بوقت محدد من اليوم”.

ويبقى من المهم للتمارين المسائية هو أن تنتهي قبل ساعتين على الأقل من الذهاب إلى النوم، وإلا بقيت الدورة الدموية داخل الجسم نشطة ما يؤثر على إيقاعه الحيوي ويحرم صاحبه من النوم الهانئ، بحسب معطيات المختصين.

وفي الخلاصة، قال المختصون: إن “المزيد من الطاقة في الصباح، وتقليل الضغط في المساء، فمن يذهب للتمرين صباحاً يمكنه الحصول على المزيد من الطاقة، ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، والتمثيل الغذائي العالي، والنوم الأفضل، أما التمرين في المساء فمزاياه المزيد من القوة، والقليل من التوتر.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى