رياضة

بوصفة “الحكيم” نعبر الصين .. وفوز “اكثر من مجرد 3 نقاط “

حقق منتخبنا السوري اول ثلاث نقاط له في التصفيات المونديالية بعد الفوز على مستضيفه المنتخب الصيني بهدف نظيف، ليرفع بذلك رصيده الى اربع نقاط محتلاً المركز الرابع في المجموعة امام الصين (نقطة) وقطر التي لم تحقق اي نقطة حتى الان.
وخاض المنتخب اللقاء بحماس وبروح قتالية عالية، وكان يستحق الفوز بنتيجة اكبر لولا التسرع وقلة التركيز أمام المرمى ولاشك ان هذاالفوز سيرفع معنويات اللاعبين والمدرب بشكل كبير.
وشكل فوز المنتخب فرحة كبيرة ومناسبة خاصة لدى السوريين الذين غزوا مواقع التواصل الاجتماعي عند تسجيل هدف اللقاء معبرين عن سعادتهم، انتصار بعث فيهم الامل مجدداً لتحقيق سوريا حلم التواجد في روسيا 2018، انتصار في ظروف كهذه بالتأكيد “اكثر من مجرد 3 نقاط”.
وسيواجه منتخبنا الثلاثاء المقبل نظيره القطري متذيل الترتيب، في لقاء سيكون الفوز فيه هاماً ويشكل انطلاقة جيدة جداً للامام، وقد تنقلب الاوراق في المجموعة خاصة بعد المباراة التي ستواجه فيها ايران المتصدر كوريا الجنوبية ثاني المجموعة.
ولعب مدرب المنتخب ايمن الحكيم، الذي صرح قبل اللقاء “بأنه لامجال للخسارة”، بتشكيلة ضمت : العالمة في حراسة المرمى وخط دفاع مكون (مؤيد العجان – أحمد الصالح -عمر لميداني – علاءالشبلي) وفي الوسط لعب بـ (محمد المواس – خالد المبيض – تامر حاج محمد – يوسف قلفا) وفي الهجوم (عمر خريبين – رأفت مهتدي).
وزج الحكيم بتامر حاج محمد لأول مرة واعتمد على رأفت مهتدي مرة أخرى، كما اعتمد على خطي دفاع مكونين من 4 لاعبين لحماية مرماه، ولجأ هجومياً الى الهجمات العكسية باعتماده على الانطلاقات السريعة للخريبين والمواس .
وخلال النصف الاول من المباراة كانت محاولات نسور قاسيون خجولة في الوصول لمرمى الصين والذي بدوره لم يشكل تهديداً كبيراً على مرمى العالمة رغم محاولات الاختراق عبر الاطراف وخاصة من الناحية اليسرى التي يؤمنها مؤيد العجان.
وفي بداية الشوط الثاني شهدنا دخول “أحمد الدوني” وخروج مهاجم الفريق “رأفت مهتدي”، وسجل محمود المواس الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 54 بعد أن راوغ الحارس الصيني مستغلاً خروجه الخاطىء عبر تمريرة رائعة ارسلها المتألق أحمد الصالح.
وتحسن اداء المنتخب بعد التسجيل وحاول استغلال تقدم لاعبي الفريق الصيني، وكاد الخريبين أن يعزز النتيجة لنسور قاسيون لكن متابعته لكرة المواس على خط منطقةالجزاء كانت خاطئة، ويحتسب للمدرب جرأته في اخراج الخريبين الذي لم يكن بيومه.
وفي الدقائق الأخيرة سنحت للمنتخب الصيني أكثر من فرصة ولكن بدون فاعلية.
ولم يكن الحارس السوري ابراهيم عالمة “المنفعل دوماً” بيومه هو الاخر، وكان خروجه من المرمى خاطئاً في اكثر من مناسبة وكاد ان يتسبب في هز شباك المنتخب السوري لولا تواجد الصالح في المكان الماسب وابعاد الخطورة عن المرمى.
طريقة اهدار العالمة للوقت اصبحت تستفز عديد الجماهير السورية اكثر من استفزازها للخصوم، اضافة للمخاطرة بحرمانه من لقاءات مقبلة في حال حصوله على بطاقات مجانية جراء ذلك.
وبدا دفاع الفريق متماسكاً منذ لقاء كوريا الجنوبية، فالحكيم الذي حافظ على نظافة شباكنا في اخر مباريتين اثبت قدرات تكتيكية عالية بالشق الدفاعي عبر الاغلاق وتضيق المساحات على الخصوم، الا ان مايؤخذ عليه هو المبالغة احياناٌ في الدفاع واهمال الجانب الهجومي.
وتكلم المواس بعد اللقاء وأكد على اهمية هذاالفوز والثلاث نقاط الذي حققها الفريق واشاد بالتكتيك الذي لعب فيه الحكيم.
يذكر أن منتخب ايران فاز خارج ملعبه على أوزبكستان(1-0) ليتربع على عرش المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق الاهداف عن المنتخب الكوري الجنوبي الذي تغلب على قطر (3-2)،واصبح اوزبكستان ثالثاً برصيد 6 نقاط.
الياس عبيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى