سياسة

بوتين : مستقبل العالم مرهون بالوضع في سوريا وحسم المعركة على أرضها

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سوريا وجدت نفسها في وسط المعركة ضد الإرهاب، وأردف “يمكننا أن نقول بلا مبالغة إن منطقة الشرق الأوسط ليست الوحيدة التي مستقبلها مرهون بمصير هذا البلد. وفي الأرض السورية، يتم حسم المعركة ضد تنظيم “داعش” الذي تجمع تحت راياته إرهابيون ومتطرفون من جميع الألوان يوحدهم سعيهم المشترك لتوسيع نطاق سيطرتهم لتشمل العالم الإسلامي برمته”.

وأعرب الرئيس الروسي خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع سفراء روسيا لدى الدول الأجنبية والمندوبين الدائمين الروس في الخارج، عن قناعته بأن حسم المعركة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي سيتم على الأرض السورية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العسكريين الروس المشاركين في العملية العسكرية بسوريا، بذلوا كل ما بوسعهم من أجل التصدي للإرهاب ومنع تدخل عسكري خارجي في شؤون الدولة السورية.

وقال بوتين “أريد أن أشكر مجددا عسكريينا الذين بذلوا كل ما بوسعهم من أجل التصدي للإرهابيين، والحيلولة دون تدخل خارجي عسكري غير شرعي في شؤون سوريا، والحفاظ على كيان الدولة السورية”.

وأكد أن سبب تنامي الإرهاب والتطرف يكمن في السياسة المتهورة والخاطئة لاستخدام “القوة الخشنة”، بما في ذلك التدخلات العسكرية في العراق وليبيا مضيفا “أن هدف داعش يكمن في تعزيز مواقعهم في ليبيا واليمن وأفغانستان ودول آسيا الوسطى – قرب حدودنا. ولذلك قررنا في الخريف الماضي، الاستجابة لطلب القيادة السورية بشأن مساعدتها في محاربة العدوان الإرهابي”.

وذكر بأن الإرهابيين يستغلون انهيار مؤسسات الدولة، ونتائج التجارب الخاطئة لـ “تصدير الديمقراطية” إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنجاح لتوسيع مناطق سيطرتهم.

وحذر بوتين من أن الخطر الإرهابي ازدد أضعافا وأصبح أكبر تحدّ يهدد الأمن الدولي. وتابع أنه على الرغم من أن الإرهابيين لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على كافة أنواع المعدات الحديثة، إلا أنهم يسعون للحصول على الأسلحة الكيميائية، ويوسعون أنشطتهم إلى مناطق بعيدة عن حدود المنطقة، ولذلك فمن الصعب التنبؤ إلى أين سيوجه الإرهابيون ضرباتهم القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى